سورية

الفلتان الأمني يتصاعد في المناطق التي تحتلها تركيا … مقتل وإصابة أكثر من 10 أشخاص في اشتباكات عشائرية دامية في جرابلس المحتلة

| وكالات

في إطار الفلتان الأمني في المناطق التي تسيطر عليها قوات الاحتلال التركي في شمال سورية وتنتشر فيها فصائل موالية لها، تسببت اشتباكات دامية في مدينة جرابلس بريف حلب بمقتل وإصابة أكثر من 10 أشخاص وتوقف الحياة في المدينة.
واندلعت الاشتباكات بين أبناء عشيرتي «جيس» و«طي» أول من أمس بسبب تظاهرة للأولى أمام مبنى ما يسمى «الوالي» التركي، طالب المشاركون فيها بالكشف عن مصير أحد أبنائهم المختطفين منذ شهرين، ليتهجم عليهم شبان من عشيرة «طي» وتندلع بينهما الاشتباكات، وفق ما ذكرت أمس وكالة «نورث برس» التابعة لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» التابعة للاحتلال الأميركي.
وأدت الاشتباكات إلى مقتل أربعة أشخاص بينهم طفلة وإصابة سبعة بينهم نساء، وتوقف الحياة في المدينة وسط استنفار عسكري وحالة توتر مستمرة حتى الآن.
ومع توسع الاشتباكات دخل رتل من جيش الاحتلال التركي إلى جامعة غازي عنتاب في جرابلس لإخراج مدرسين أتراك.
وبعد مقتل وإصابات أكثر من 10 أشخاص ومناشدات من سكان ووجهاء المدينة، بدأت فصائل ما يسمى «الجيش الوطني» الموالي للاحتلال التركي بحملة اعتقالات طالت نحو 40 شخصاً من أبناء العشيرتين، على حين شهدت البلدة نزوح عشرات الأسر بسبب الاشتباكات العنيفة، بينما أعلن ما يسمى «المجلس المحلي» الذي تديره تركيا حظراً للتجول.
وتوقفت حركة السوق وأغلقت المحال التجارية بشكل كامل وتم تعليق دوام المدارس خوفاً من تجـدد الاشتباكات في ظل عجز فصائــل أنقرة و«الــوالي» التركـــي عن ضبــط الأمــن في المدينــة وتجدد الاقتتــالات فيها بين الحين والآخر.
بدورها ذكرت مواقع إعلامية معارضة أمس أن الاشتباكات بين العشيرتين في جرابلس أسفرت أيضاً عن مقتل طفلة، ونقلت عن مصادر محلية: إن الطفلة قُتلت بـ«طريقة عنيفة» إثر استهدافها بطلق ناري متفجر أدى إلى تفتت رأسها.
وأشارت المواقع إلى أن الاشتباكات أدت إلى مقتل 3 أشخاص من بينهم سيدة، وإصابة 10 أشخاص معظمهم مدنيون من خارج طرفي الاشتباكات، ووفقاً للمصادر فإن إطلاق النار لم يتوقف إلا بعد تدخل مسلحي ما يسمى «الشرطة العسكرية» و«المدنيـة» وانتشار مدرعات لجيش الاحتلال التركــي بـين طرفي النزاع.
ووفق المصادر بدأ الخلاف بين عشيرتي «طي» و«جيس» في مدينة جرابلس قبل نحو عام، حيث حصلت اشتباكات بين الطرفين أدت إلى وقوع خمسة قتلى، ومنذ ذلك الوقت تتجدد الاشتباكات وعمليات التصفية المتبادلة بين الطرفين، التي غالباً ما تؤدي إلى مقتل مدنيين لا علاقة لهم بالصراع.
وفي الثامن من الشهر الجاري، قتل شاب من عشيرة «جيس» إثر إطلاق النار عليه بشكل مباشر من قبل آخر من عشيرة «طي»، أمام مكان عمله وسط مدينة جرابلس.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن