رياضة

سلة سيدات نادي بردى «عشرة على عشرة»

| الوطن

تعيش سلتنا الأنثوية في الفترة الحالية أسوأ أيامها رغم أنها كشفت في الفترة الأخيرة عن خامات مواهب كثيرة أثبتت قدرتها على العطاء في أغلبية الأندية، لكن قلة الاهتمام وضعف الإمكانات المادية لدى هذه الأندية ساهما في تراجع اللعبة بشكل عام، غير أن الاتحاد الحالي لم يتمكن من دعم مفاصل السلة الأنثوية كما يريد ويشتهي بسبب ظروف رياضتنا بشكل عام، لا بل إن اللعبة شهدت في عهده الكثير من التطور على صعيد مشاركات المنتخبات الوطنية بغض النظر عن النتائج الرقمية، ويبدو أنه استفاد من تجارب الاتحادات السابقة التي عملت واجتهدت حسب الإمكانات المادية المتاحة لهم في الفترات السابقة.

على الرغم من هذا الواقع الصعب الذي تعيشه اللعبة نجحت بعض الأندية في إيلائها كل الدعم والرعاية رغم الظروف الصعبة التي تشهدها رياضتنا بشكل عام ومن هذه الأندية يأتي نادي بردى الذي يعتبر من أفضل من عمل على قواعد اللعبة.

عندما تكون البدايات صحيحة ومبنية على أسس سليمة ومدروسة لا بد أن تعطينا النتائج الإيجابية التي نريدها ونتمناها، وعندما يكون الزرع مثمراً لا بد أن يكون الحصاد يانعاً لا محالة.

تراجع مخيف ولكن

شهدت سلة نادي بردى تراجعاً كبيراً في السنوات الماضية، وخسرت جهود الكثير من كوادرها ولاعباتها نتيجة تأثرها بعدة أسباب، الأمر الذي ساهم في هبوطها لمصاف الدرجة الثانية أكثر من مرة، ولم تكد تصعد لدوري الأضواء حتى تعود أدراجها إلى الدرجة الثانية بسبب افتقادها الاستقرار الفني وضعف خبراتها الفنية والإدارية، إضافة إلى عدم وجود يد حانية ونيات صادقة وعزيمة كبيرة لإيجاد الحلول الناجعة لها، ما ساعد على بقائها ضمن حالة من عدم التوازن أثرت في نتائجها بشكل عام.

صحوة جديدة

لم يرق الوضع المأزوم للعبة برمتها للإدارة الحالية التي سارعت في البحث عن حلول ناجحة وجذرية لها بجميع مفاصلها، وكانت البداية في اختيار كوادر تدريبية خبيرة لقيادة اللعبة، وجاءت أولى خطواتها المثمرة في اختيار المدرب الخبير هلال الدجاني لقيادة فريق السيدات، حيث نجح في انتقاء لاعبات من مستوى عال، ووفرت الإدارة كل الأجواء التحضيرية المناسبة للفريق مع الدعم المالي واللوجستي، فكانت ثمار عملها يانعة عندما حل الفريق في المركز الثالث الموسم الماضي وقدم مستوى جيداً، فتحول الفريق من قط أليف تستبيح سلته جميع الأندية إلى فريق عنيد بات يحسب له ألف حساب، بعدما قدم مستويات أكثر من جيدة، وبلغت مجموعته درجة الإقناع والإمتاع، وتمكن مدربه من خلق حالة من التناغم والانسجام بين جميع لاعباته.

وعلى الرغم من خروجه من مسابقة كأس الجمهورية من الدور الأول هذا الموسم غير أنه لم يكن لقمة سائغة، ولم تكن مشاركته لمجرد تسجيل مبدأ المشاركة، وإنما لعب بقوة وظهر بمستوى متصاعد وقدم مستويات قوية ولو توافرت الخبرة عند بعض لاعباته وخاصة في لقائه المهم أمام الوحدة لكان لنتيجة المباراة كلام آخر بعد أن خسر في آخر ثواني اللقاء أمام فريق يتفوق عليه بكل شيء وانتهت المباراة بفارق بسيط وغير متوقع لجميع عشاق سلة الوحدة.

هذه النتائج لم تتحقق من العدم، ولا هي نتاج لضربة حظ، وإنما جاءت نتيجة التخطيط السليم والتنفيذ الصحيح والمتابعة المستمرة لكل تفاصيل اللعبة الصغيرة والكبيرة.

الفريق تأهل هذا الموسم في الدوري المنتظم إلى الفاينال وهو يتحضر بشكل جيد وحظوظه في المنافسة قائمة وكبيرة.

فالمهم أن الإدارة كسبت الرهان بعد أن نجحت في بناء فريق جيد للمستقبل سيكون له شأن كبير في حال بقي الدعم مستمراً والاهتمام موجوداً.

فوق وتحت

لم يكن اهتمام الإدارة منصباً على الفريق الأول فقط، وإنما نجحت في إيلاء جميع مفاصل اللعبة كل الرعاية والاهتمام، وكلفت أفضل المدربين قيادة فرق القواعد بالنادي، وحققت هذا الموسم نتائج جيدة مبشرة بالخير.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن