عربي ودولي

الإبادة الإسرائيلية متواصلة.. وارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى أكثر من 34200 … دعوة أممية وأوروبية إلى إجراء تحقيق دولي بشأن المقابر الجماعية في «الشفاء» و«ناصر»

| وكالات

مع دخول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ201 كثف الاحتلال من حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق المدنيين، ما أدى إلى ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34262 شهيداً، على حين جددت الأمم المتحدة مطالبتها بإجراء تحقيق دولي في المقابر الجماعية التي عثر عليها في مجمع الشفاء الطبي ومجمع ناصر الطبي بعد اقتحامهما من قوات الاحتلال، في حين دعا الاتحاد الأوروبي إلى تحقيق مستقل.
وذكرت وكالة «سانا» أن وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت أن الاحتلال ارتكب خلال الساعات الـ24 الماضية 6 مجازر في القطاع وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 79 شهيداً و86 جريحاً.
وقالت الوزارة في بيان: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ201 على القطاع ارتفع إلى 34262 شهيداً و77229 جريحاً (حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس)، بينما ما يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وكالة «وفا» أفادت باستشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة آخرين في قصف الاحتلال مجموعة من المواطنين بالقرب من مدرسة أبو عربان في مخيم النصيرات وسط القطاع، على حين شن طيرانه الحربي غارات شمال غرب المخيم الجديد، تزامناً مع قصف مدفعي للاحتلال طال شرق مخيم البريج.
كما استهدفت غارة جوية من طائرة حربية إسرائيلية أرضًا زراعية بمنطقة ترانس البابا في منطقة الزوايدة وسط القطاع ما أدى إلى إصابة مواطنين بجروح.
شمال القطاع، ذكرت «وفا» أن عدداً من المواطنين أصيبوا في قصف مدفعي على بلدات بيت لاهيا وبيت حانون وشرق جباليا، على حين سُجلت إصابات بين المواطنين، نتيجة قصف الاحتلال المدفعي على مناطق مختلفة من أحياء مدينة غزة.
في جنوب القطاع، أطلقت آليات الاحتلال المتمركزة على مقربة من الحدود الشرقية لمدينة خان يونس، عشرات القذائف صوب مناطق عبسان وخزاعة والزنة على ما ذكرت الوكالة.
بدوره أعلن الدفاع المدني في غزة وفقاً لـ«سانا» انتشال جثامين 51 شهيداً من المقبرة الجماعية بساحة مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس بعدما انتشل خلال الأيام الثلاثة الماضية جثامين 310 شهداء من ساحة المجمع.
في الغضون دعت الأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق واضح وشفاف وموثوق بشأن المقابر الجماعية التي تم اكتشافها في مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة ومجمع ناصر الطبي بخان يونس اللذين، داهمتهما قوات الاحتلال ثم انسحبت منهما، وذلك على ما ذكرت وكالة «أنباء الشرق الأوسط» المصرية.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في تصريحات للصحفيين أمس إنه يتعين أن يتمكن محققون ذوو مصداقية من الوصول إلى المواقع، مضيفاً إنه يجب أن يتمكن المزيد من الصحفيين من العمل بأمان في غزة للإبلاغ عن الحقائق.
وكان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، ذكر في وقت سابق أنه يشعر بالرعب إزاء تدمير مجمع الشفاء ومجمع ناصر، إضافة إلى التقارير بشأن اكتشاف مقابر جماعية داخل وحول المنشآت بعد خروج قوات الاحتلال، داعياً إلى إجراء تحقيقات مستقلة وشفافة بشأن الضحايا.
وأضاف تورك: إنه نظراً للمناخ السائد والإفلات من العقاب، ينبغي أن يشمل ذلك محققين دوليين، مؤكداً أن «القتل المتعمد للمدنيين والمحتجزين وغيرهم ممن هم عاجزون عن القتال وغير قادرين على الانخراط في القتال يعد جريمة حرب».
بدوره وحسب موقع قناة «روسيا اليوم» دعا الاتحاد الأوروبي على لسان الناطق باسمه بيتر ستان إلى إجراء تحقيق مستقل بشأن التقارير عن اكتشاف مقابر جماعية في المجمعين الطبيين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن