عربي ودولي

العراق يعتبر ما صدر عن وزيري خارجية تركيا والإمارات تدخلاً سافراً بشؤونه الداخلية

انتقدت وزارة الخارجية العراقية تصريحات وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو التي قال فيها: «إن القوات العراقية لن تكون كافية لتحرير مدينة الموصل» مؤكدة أنها تدخل سافر في شؤون العراق، في وقت استدعت وزارة الخارجية العراقية السفير الإماراتي في بغداد احتجاجاً على تدخل وزير الخارجية الإماراتي في الشأن الداخلي العراقي.
وقال المتحدث باسم الخارجية العراقية أحمد جمال في بيان: «إن وزارة الخارجية العراقية تؤكد رفضها للتصريحات الإعلامية التي أدلى بها وزير الخارجية التركي وتعتبرها تعديا سافرا على مبادئ الاحترام المتبادل بين الدول وتدخلا في الشأن الداخلي العراقي وترويجا للخطاب الطائفي المقيت».
ودعا جمال الخارجية التركية إلى انتهاج خطاب مسؤول ومعتدل يرتقي إلى حجم الأخطار المحدقة ببلدان المنطقة وشعوبها وإلى الاحتكام إلى صوت العقل والابتعاد عن كل ما من شأنه الإساءة إلى مبادئ حسن الجوار.
وكان وزير الخارجية التركي قال: إن القوات العراقية «غير كافية لتحرير مدينة الموصل وهو ما سيؤخر العملية إلى عام 2017.
كما استدعت وزارة الخارجية العراقية السفير الإماراتي في بغداد احتجاجاً على تدخل وزير الخارجية الإماراتي عبد اللـه بن زايد آل نهيان في الشأن الداخلي العراقي.
وقال المتحدث باسم الخارجية العراقية: «إن العراق استدعى السفير الإماراتي لديه وسلمه مذكرة احتجاج رسمية بخصوص تصريحات وزير الخارجية الإماراتي حول قوات الحشد الشعبي العراقي».
وأضاف جمال: «إن وزارة الخارجية العراقية تعبر عن شجبها للتصريحات التي أدلى بها بن زايد والتي تمثل تدخلاً سافراً في الشأن العراقي وإساءة واضحة لمؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية وتؤكد أن الحشد الشعبي إفراز من مكونات الشعب تمثل على شكل هيئة رسمية تعمل تحت مظلة الدولة وبإمرة القائد العام للقوات المسلحة وتذكر أنه لولا الحشد الشعبي لاجتاحت داعش والقاعدة الكثير من بلدان المنطقة».
من جهته أبدى المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي استغرابه واستنكاره لتصريحات وزير الخارجية الإماراتي وقال في بيان: «إن مقاتلي الحشد المتطوعين وقفوا مع قواتنا الأمنية في وجه جرائم عصابات داعش الإرهابية وحرروا المناطق التي احتلها الإرهاب وأبعدوا خطرها عن دول الخليج وهذا يتطلب من هذه الدول أن تساند العراق في هذه الحرب وأن تقف معه».
وأضاف مكتب العبادي: «إن الحشد الشعبي هيئة تابعة لرئاسة الوزراء وقيادة القائد العام للقوات المسلحة ونرفض مقارنتها مع العصابات الإرهابية الإجرامية إذ إن تلك التصريحات تعد إساءة للعراق وتدخلا في شؤونه». وكان بن زايد خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أول من أمس ساوى بين تنظيم داعش الإرهابي وقوات الحشد الشعبي العراقي وقال: «إن القضاء على تنظيم داعش يتطلب القضاء على الحشد الشعبي».
ميدانياً قضى الجيش العراقي على 37 مسلحاً من تنظيم داعش المدرج على اللوائح الدولية للتنظيمات الإرهابية في محافظة صلاح الدين.
وذكرت وكالة أنباء الإعلام العراقي أن قوات الحشد الشعبي تصدت لهجوم شنه داعش فجر أمس قرب ناحية تازة جنوب كركوك وقضت على 37 إرهابياً ودمرت آليات مفخخة يقودها انتحاريون.
وأحبطت القوات الأمنية هجوماً انتحارياً للتنظيم استهدف مقراً أمنياً غرب الرمادي بمحافظة الأنبار ودمرت ثلاث عربات مفخخة.
كما قضت الفرقة الثامنة في الجيش العراقي على المتزعم العسكري لتنظيم داعش جنوب الفلوجة الإرهابي مثنى علاوي فيما قتل متزعم كتيبة «الشرائط الحمراء» في التنظيم مع أحد مرافقيه في هجوم مسلح نفذه بعض الأهالي الرافضين للتنظيم.
وذكرت خلية الإعلام الحربي أن فصيلاً من أبناء الموصل تمكن من قتل أحد قادة داعش في منطقة الرشيدية بسلاح كاتم للصوت.
من جهة أخرى قتل عراقي وأصيب 6 آخرون بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة في منطقة بسمايا جنوب بغداد كما أصيب عراقيان بانفجار عبوة ناسفة في حي الرسالة.
سانا

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن