سورية

البعث: قرار الجامعة العربية ضد حزب اللـه بلا قيمة قانونية

ما زالت ردود الفعل المستنكرة لقرار الجامعة العربية باعتبار حزب اللـه «منظمة إرهابية» تتوالى، حيث أدانت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي القرار، واصفة إياه بأنه «إرهابي بحق المقاومة الوطنية وهو بلا قيمة من الناحية القانونية»، مؤكدة أن ما يجري من أحداث وخاصة الحرب على سورية جاء في سياق انتقام الكيان الصهيوني من المقاومة. ورأت القيادة في بيان لها أمس أن القرار هو «انعكاس لموقف مجلس التعاون الخليجي ما يؤكد أن الجامعة أو ما بقي منها أضحت مجرد ملحق مطيع لهذه الأنظمة الرجعية»، مؤكدة أن هذا القرار «يوضح أبعاد المؤامرة على سورية والمقاومة وخاصة أن الخطوة الأولى كانت بتجميد عضوية سورية بالجامعة العربية وصولاً إلى اختطاف الجامعة وجعلها من أخطر حماة الكيان الصهيوني على المستوى الإقليمي والدولي».
وأشارت القيادة القطرية للحزب إلى أن ما يجري من أحداث وخاصة الحرب على سورية جاء في سياق «انتقام الكيان الصهيوني من المقاومة التي حققت انتصارات مهمة وخاصة عام 2006 حتى أضحت حقيقة أساسية في المنطقة وأصبحت كلمتها لنصرة فلسطين وشعبها هي العليا».
وبينت القيادة القطرية أن «القرار الصهيوني الذي اتخذته بعض الأنظمة العربية هو ورقة اعتماد تقدمها لدى الكيان الصهيوني كي يقبلها في محور أعداء الأمة العربية وبذلك تكون هذه الأنظمة كشفت آخر أقنعتها أمام أبناء الأمة الشرفاء»، مؤكدة أن هذا الانكشاف سيكون عاملاً جديداً يعزز المقاومة لأنه يساعدها على فضح الأعداء المتخفين لفترات طويلة، فطريق المقاومة ومحورها هو جزء من محور الاستقلال في العالم وهو عنصر قوة يؤكد أهمية الاستمرار في طريق المقاومة من خلال واقع جديد لم يعد فيه أي شيء ملتبساً أو مخفياً.
في سياق متصل أدانت الجالية السورية في إيطاليا قرار الجامعة مؤكدة أنه يمثل «خضوعاً لهيمنة وإملاءات الكيان الصهيوني على ممالك ومشيخات الخليج وعلى رأسهم نظام آل سعود».
وقالت الجالية في بيان: إن «هذا القرار ليس جديداً ويمثل امتداداً للسياسات التي اتخذتها هذه الأنظمة منذ بدء انتصارات المقاومة على المشروع الصهيوني التوسعي»، معتبرة أن هذه القرارات تهدف إلى نيل رضا الكيان الصهيوني وتمتين علاقات العار معه.
وأشار البيان إلى أن كل من تآمر ومول ودعم التنظيمات الإرهابية لضرب الشعوب العربية المقاومة ولضرب الجيوش العربية في كل من سورية والعراق ومصر وليبيا واليمن، وفوق كل أرض عربية سيلقى مصيره المحتوم على أيدي شعوب المنطقة مهما طال الزمن.
وجدد البيان تأكيد وقوف الجالية السورية إلى جانب وطنها الأم سورية في الدفاع عن الحقوق العربية ومواجهة المؤامرات التي تتعرض لها المنطقة.
سانا

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن