رياضة

جائزة أخرى مثيرة!

| خالد عرنوس

تعد جائزة الحذاء الذهبي أحد الألقاب الفردية التي يسعى وراءها اللاعبون في كل بطولة وكل حدث كروي وهذه الجائزة موازية لجائزة أفضل لاعب وهي التي تحددها الأرقام، والأرقام هنا تتعلق بلب اللعبة الشعبية الأولى وهي الأهداف وكما يقال فالكرة بالنهاية أهداف.
هذه الجائزة باتت تقليداً عاماً في كرة القدم بدءاً من الحدث الأهم (بطولة كأس العالم) وانتهاءً بكل بطولات الكون وتكسب أهمية كبيرة على الرغم من اقتصارها على اللقب المعنوي في معظم الأحيان.
في موسم 1967/1968 بدأت مجلة وصحيفة الإيكيب الفرنسية بإدراج جائزة سنوية لهداف الدوريات المحلية في القارة تحت مسمى الحذاء الذهبي بالتوازي مع جائزة الكرة الذهبية التي درجت على منحها مجلة فرانس فوتبول (فرنسية أيضاً) وذلك تبعاً لعدد الأهداف التي يسجلها الهدافون الأوائل مع نهاية كل موسم دون النظر للمرتبة الثانية حتى في حال تجاوزوا هدافي دوريات أخرى.
بعد قرابة ربع قرن من عمر الجائزة وجد القائمون عليها أن النظام المتبع مجحف بحق هدافين عالميين كبار ليس لهم ذنب سوى اللعب في السييرا والليغا على سبيل المثال وبالتالي فهم محرومون من الجائزة لأن لاعبين في دوريات أخرى ضعيفة قد يسجلون أهدافاً بسهولة أكثر، فاتبع منذ منتصف التسعينيات نظام التصنيف، فمنح بطولات (إسبانيا وإيطاليا وإنكلترا وألمانيا والبرتغال) نقطتين لكل هدف مقابل نقطة ونصف النقطة لـ15 بطولة أخرى وعلامة واحدة لبقية الدوريات الأوروبية، وهذا التصنيف وجده الكثيرون أكثر توازناً بالنسبة للجائزة إلا أنه مازال يحمل في طياته الكثير من الإجحاف، وخاصة عند تعادل لاعبين بعدد الأهداف، ومن الأجدى أن يحتسب عدد المباريات الملعوبة وحتى عدد الدقائق التي خاضها اللاعبان المتساويان وهذا شيء بدهي في زمن الإحصائيات الدقيقة جداً حتى عن عدد الأنفاس التي يتنفسها اللاعب بأرض الملعب ولا ننسى حساب الأهداف التي تسجل عبر الجزاء وبالطبع فإن الكفة يفترض أن تميل إلى اللاعب الأقل مشاركة والأقل وصولاً إلى الشباك من نقطة الجزاء.
راودتني هذه الأفكار قبل مباريات الأسبوع الحالي وذلك بعد تسجيل سواريز رباعية بمرمى لاكورونيا ليقلص الفارق مع رونالدو في صدارة هدافي الليغا وقد ظلم الأورغوياني قبل عامين عندما لم يمنح اللقب (منفرداً)، لكن ما حدث أمس الأول عندما غاب كريستيانو وسجل سواريز لسوبر هاتريك جديد بمرمى خيخون جعل الأمور تسير في مصلحة الأخير مبدئياً وعليه فجائزة الحذاء الذهبي لن تخرج من هدافي الليغا على غرار المواسم السبعة الأخيرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن