شؤون محلية

حملة شعبية!!

| محمد أحمد خبازي 

وضعنا الراهن كمواطنين واقعين بين فكي كماشة التجار الحيتان، والجهات الرسمية المعنية بحمايتنا التي لا تلوي على شيء لشح إمكاناتها الفنية والبشرية، يتطلب القيام بحملة شعبية يتكاتف فيها المغلوبون على أمرهم والمستضعفون في الأسواق مع الجمعيات الأهلية التي ترفع شعارات حماية المستهلك، بالتعاون والتنسيق مع الجهات الرسمية -إن كانت راغبة بذلك- للضغط على التجار والمحتكرين الذين لم يستجيبوا لانخفاض سعر صرف الدولار حتى اليوم، ولم يخفضوا أسعار موادهم الغذائية وغير الغذائية التي لم يشتروها ولم يستوردوها لمَّا كان الدولار محلقاً!!.
اليوم، قبل حلول رمضان الكريم، لا بدَّ من إلزام التجار بالبيع بأسعار معقولة وبهوامش ربح مقبولة، بعد خسارة الدولار أكثر من 100 ليرة مؤخراً، وانخفاضه بسرعة قصوى خلال الأيام الأخيرة، إذ ليس من المعقول أن تظل أسعارهم نارية وكاوية تحرق المواطن بلظاها، وتكوي روحه باستعارها، على الرغم من انخفاض سعر صرف الدولار مؤخراً.
وبما أن الجهات المعنية الرسمية قاصرة، عن ضبط فلتان الأسعار والأسواق، وكبح جماح التجار والباعة، لشح في إمكاناتها وكوادرها كما قلنا بداية، لا بدَّ لها من الإفادة من متطوعين أو العمالة الفائضة في الدوائر، لشن حملة على التجار والباعة الذين يفرضون إيقاعهم على السوق، والأسعار التي تلبي تعطشهم لجمع المال بأي طريقة، من دون أن يحسبوا أي حساب لقانون أو عرف أو قيم أخلاقية.
ولا بد لمؤسسات التدخل الإيجابي أن تتدخل إيجابياً فعلا في الأسواق، لتكسر احتكار التجار للمواد التي يحتاجها المواطنون، ولاسيما قبيل حلول شهر رمضان المبارك، الذي يراه العديد من التجار فرصة لاقتناص المواطنين واستنزاف جيوبهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن