الأولى

تواصل الجهود الدولية للحل.. وموسكو تستقبل الجربا.. وكيري في روما … توتر ألماني تركي يهدد التحالف الدولي

| وكالات

على وقع التوتر المتزايد بين تركيا وألمانيا العضوين في التحالف الدولي ضد داعش، تواصل موسكو جهودها الدبلوماسية لحل الأزمة السورية باستقبال رئيس «تيار الغد» المعارض أحمد الجربا وسط أنباء رجحت انضمامه للهيئة العليا للمفاوضات المعارضة، بالتزامن مع مباحثات يجريها وزير الخارجية الأميركي جون كيري في روما أيضاً حول الأزمة.
وأمس أعلنت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون درلاين في مقابلة مع صحيفة «بيلد»، عزمها زيارة قاعدة «إنجرليك» في تركيا حيث تتمركز طائرات التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، وبينها مقاتلات «تورنيدو» الألمانية رغم إعلان السلطات الألمانية الأربعاء الماضي، أن وزير الدولة للدفاع رالف براوكسيبي ونواباً أجبروا على إلغاء زيارة كانت مقررة للقاعدة المذكورة في تموز المقبل حيث أكد وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو لاحقاً أن بلاده رفضت دخول الوفد الألماني لأراضيها، لكنه أوضح أن الأمر مسموح للمسؤولين العسكريين، معتبراً أن «الزيارات الأخرى غير ملائمة».
ما دفع فون درلاين إلى التأكيد عبر الصحيفة أنه «من المسلم به أن تتمكن أكبر مسؤولة في وزارة الدفاع من زيارة جنود ألمان على الأرض».
في الأثناء وصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى العاصمة الإيطالية روما حيث يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «للتباحث في سبل إحياء مفاوضات السلام».
وقبل أيام أوضح مسؤول أميركي أن كيري ونتنياهو «يعتزمان التطرق إلى مسائل عديدة بينها سورية والتطورات في المنطقة والجهود الرامية لتحقيق حل الدولتين».
وإلى موسكو وصل أمس رئيس «تيار الغد» المعارض أحمد الجربا على رأس وفد في زيارة تستمر ثلاثة أيام.
وأوضح المتحدث باسم التيار منذر آقبيق أن الجربا سيلتقي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم، وأشار حسبما نقلت وكالة «نوفوستي»، إلى أن الجربا سيبحث «مسألة عبور قوافل المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق المحاصرة، فضلاً عن عملية الانتقال السياسي»، على حين نقلت صحيفة «الشرق الأوسط» المملوكة لأبناء الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، عن مصادر سورية وصفتها بـ«المطلعة» أن الجربا، حصل أخيراً على توافق روسي أميركي بشأن انضمامه إلى الهيئة العليا للمفاوضات المعارضة.
ورجحت المصادر أن «تشهد الأيام المقبلة بعض الخطوات لتعديل مسار التفاوض وتركيبة وفد» الهيئة المشارك في محادثات جنيف برعاية الأمم المتحدة.
في غضون ذلك رجحت صحيفة «أرغومينتي أي فاكتي» الروسية أن تنشر موسكو منظومات مضادة للصواريخ المجنحة وتعزز منظومتها للدفاع الجوي إس 400 والتي نصبتها في قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية، وذلك في معرض الرد على خطط أنقرة نصب درع صاروخية جديدة في جنوب تركيا، على حين حاول المبعوث البريطاني الخاص إلى سورية غاريث بالي، القفز فوق القرارات الدولية التي تبيح استهداف المجموعات الإرهابية في سورية ووصف «الغارات» (السورية والروسية) التي استهدفت مواقع تنظيم داعش في دير الزور، بالانتهاك لوقف العلميات القتالية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن