الأولى

الرئيس الأسد يتحدث لاسلكياً مع جميع القطع العسكرية بحلب ويهنئهم بإنجازاتهم وانتصاراتهم … بأسلحة حديثة وتجاهل أممي.. الإرهاب يدمي حلب .. تمديد التهدئة 72 ساعة.. ومساعدات إلى دير الزور.. واستمرار التقدم في الغوطة الشرقية

مع اقتراب الجيش العربي السوري من قطع طريق الكاستيلو الذي يعتبر الشريان الأساسي لإمداد مسلحي حلب، تلقى تهنئة القائد العام للجيش والقوات المسلحة الرئيس بشار الأسد، بإنجازاته وانتصاراته الميدانية، وذلك بعدما أدمى الإرهاب عاصمة الشمال مجدداً في «جمعة سوداء» أزهقت حياة 43 مدنياً وأكثر من 250 جريحاً أصيبوا بإطلاق صواريخ حديثة لم تعهدها المدينة من قبل، من مناطق سيطرة المسلحين، بالتزامن مع إعلان الجيش تمديد مفعول نظام التهدئة 72 ساعة جديدة، تزامنت أيضاً مع استمرار تقدم الجيش في غوطة دمشق الشرقية.
وحسب ناشطين على «فيسبوك» فقد قام القائد العام للجيش والقوات المسلحة الرئيس بشار الأسد بتوجيه رسالة صوتية عبر أجهزة الاتصال العسكرية «التيترا» إلى كل قوات الجيش العربي السوري والحلفاء المنتشرة في حلب، وهنأهم بالانجازات والانتصارات الميدانية التي يسطرونها.
من جهته اقترب الجيش العربي السوري من قطع طريق الكاستيلو على المسلحين المتمركزين في الأحياء الشرقية من المدينة، والذي يعتبر آخر معبر وطريق إمداد لهم، وبات الجيش على مسافة 300 متر فقط لإنجاز مهمته التي ستغير موازين القوى على امتداد رقعة الجغرافيا السورية لمصلحته.
المسلحون في مسعى منهم لثني الجيش عن تحقيق مهمته ارتكبوا مجازر وحشية بحق مسلحي المناطق الآمنة في المدينة الجامعية، التي يقطن معظم وحداتها عائلات مهجرة، وفي حي الفرقان، ليدب الدمار الشامل والرعب والفوضى ويخيم الحزن على حلب التي شيعت شهداءها في مواكب مهيبة.
وبين خبراء عسكريون لـ«الوطن» أن الصواريخ التي استخدمها المسلحون لأول مرة، ذات حشوة تدميرية كبيرة، على حين أبدى نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، وفق وكالة «الأناضول» التركية قلق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) البالغ إزاء الأوضاع التي تتكشف حالياً في حلب «ولاسيما مع وجود ما يقرب من ثلاثمئة ألف شخص محاصرين في الجزء الشرقي من المدينة»، متجاهلاً ما اقترفته صواريخ المسلحين.
من جهته أكد أحد أهالي حي الفرقان لـ«الوطن» أن الحي لا يحوي أي مقر أو ثكنة عسكرية للجيش ولا حتى حاجز واحد للأمن».
بالمقابل سارع الجيش إلى دك مواقع إطلاق الصواريخ ومصادر النيران ونفذ سلاح الجو فيه غارات عديدة دمرت منصاتها وخلفت قتلى وجرحى في صفوف المسلحين، واستمرت المعارك أمس جنوب مزارع الملاح حيث وسع الجيش نطاق سيطرته باتجاه منطقة الشقيف الصناعية ونحو طريق الكاستيللو، وفق مصدر ميداني لـ«الوطن»، نفى صحة الأنباء التي روجها المسلحون حول استعادتهم لنقاط في الملاح.
وفي غوطة دمشق الشرقية استعادت وحدات الجيش العاملة هناك أول من أمس السيطرة على بلدة ميدعا، بينما تقدمت تلك الوحدات باتجاه الغرب إلى قرية ميدعاني المجاورة.
في الأثناء أعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أمس تمديد مفعول نظام التهدئة لمدة 72 ساعة في سورية، على حين أكد ناشطون على فيسبوك إسقاط أكثر من 30 طناً من المساعدات الإنسانية عبر طائرات الشحن إلى المناطق المحاصرة من تنظيم داعش في دير الزور.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن