عربي ودولي

لافروف يعلن أن التصعيد الأميركي للخطاب العسكري أمر هدام ومضر

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن تصعيد الولايات المتحدة لخطابها العسكري أمر هدام ومضر، داعياً الأميركيين إلى التحلي بالحذر الشديد عند الإدلاء بأي تصريحات في هذا الخصوص.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره السلفادوري مارتينز بونيلي في موسكو أمس تعليقا على أنباء عن نية واشنطن إعادة نشر صواريخها المجنحة في أوروبا: «من حيث المبدأ نعتبر تصعيد الخطاب العسكري أمراً هداماً ومضراً، ولاسيما أن شركاءنا يؤكدون لنا بصوت واحد أنهم لا يريدون العودة إلى زمن الحرب الباردة وإذا كان الأمر كذلك حقاً فعليهم أن يتحلوا بحذر شديد عند الإدلاء بتصريحات».
وكانت وسائل إعلام أميركية نقلت عن تقرير أعده مكتب رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي أن هناك عدة خيارات متاحة أمام الولايات المتحدة في حال خروجها من اتفاقية الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى ردا على ما أسمته «الانتهاكات الروسية» لهذه الاتفاقية، ومنها نشر صواريخ مجنحة في أوروبا أو آسيا ونشر صواريخ بالستية متوسطة المدى مجهزة بتقنيات متقدمة تتيح تصحيح مسارها بعد دخولها الغلاف الجوي مجددا. وأكد لافروف أن روسيا لا تنوي إفساد اتفاقية الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، بل تسعى للحفاظ عليها ولذلك تبقى منفتحة على حوار نزيه، شريطة أن يكون موضوعيا وذا أساس، مشيراً إلى أن واشنطن لا تملك أي أدلة تثبت صحة الاتهامات التي توجهها إلى موسكو.
وقال: «لم يقدم الأميركيون أي تفاصيل بشأن مزاعمهم لكن ذلك يتطلب إجراء حوار جدي للغاية ونحن مستعدون لدراسة جميع الشهادات».
وأعاد لافروف التذكير بأن موسكو توجهت بدورها إلى الجانب الأميركي بأسئلة معينة بشأن الأنشطة العسكرية الأميركية المثيرة للقلق وبالدرجة الأولى الدرع الصاروخية العالمية التي تنشرها واشنطن، إذ ترى روسيا أن هذه الأنشطة تمثل انتهاكاً مباشراً لاتفاقية الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى. وأعرب لافروف عن استعداد بلاده للنظر بأي اعتراضات محددة من قبل الولايات المتحدة بما يخص تطبيق هذا الاتفاق بشكل نزيه، مؤكداً أنه ليس لدى روسيا أي نوايا لخرق معاهدة الحد من انتشار الأسلحة الصاروخية.
بدوره أشار وزير خارجية السلفادور إلى تطور علاقات بلاده مع روسيا، وأنها أيدت طلب انضمام موسكو إلى منظمة دول أميركا الوسطى كدولة عضو مراقب ما يزيد من التعاون بين الجانبين، لافتاً إلى دور السلفادور في تعزيز علاقات الاتحاد الروسي مع منظمة التضامن في أميركا الوسطى وتعميق الحوار في مجال الأمن ضمن الإطارين الثنائي والإقليمي بين روسيا ودول أميركا الوسطى.
سانا

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن