سورية

وجه له رسائل تدعوه إلى التوقف عن تدريب الإرهابيين…الجيش السوري الإلكتروني يخترق الموقع الرسمي للجيش الأميركي

اخترق الجيش السوري الإلكتروني الموقع الرسمي للجيش الأميركي على شبكة الإنترنيت وذلك بعد استهداف خدمة الـCDN التي يستخدمها موقع الجيش الأميركي في عرض محتوى الموقع. وقالت القيادة العامة للجيش السوري الإلكتروني في بيان لها نشرته على موقع الجيش السوري الإلكتروني أمس: إن عملية الاختراق تمت في تمام الساعة الثامنة و5 دقائق مساء يوم الإثنين. وأوضح البيان، أن الجيش السوري الإلكتروني تمكن من اعتراض مسار المحتوى الخاص بالموقع بعد اكتشافه ثغرة في لوحة التحكم تمكنه من تعديل البيانات الخاصة بموقع الجيش الأميركي التي كانت محمية من أي تعديل مباشر. ونشر الجيش السوري الإلكتروني على الموقع المخترق عدة رسائل تدعو الجيش الأميركي إلى التوقف عن تدريب الإرهابيين في تركيا والأردن. وذكر البيان، أن مصادر أكدت للجيش السوري الإلكتروني، أن «هناك أصواتاً داخل الجيش الأميركي ترفض هذا التدريب وتعتبره خطأً كبيراً».
وبحسب البيان فقد تحفظ الجيش السوري الإلكتروني على البيانات التي حصل عليها من هذا الاختراق واختراقات سابقة، لتنشر في وقت لاحق إن لزم الأمر.
وأشار البيان إلى أن الموقع المخترق عنوانه الالكتروني هو http://www. army. mil. كما نشر الجيش الالكتروني السوري على موقعه نسخة عن الموقع حينما كان مخترقاً: https://archive. is/xVOn6. وفي نيسان الماضي تمكن الجيش السوري الإلكتروني من اختراق عدد من المواقع التابعة لقيادات ميليشيا «الجيش الحر»، وكشفت قدراً كبيراً من المعلومات «الحساسة» بخصوص مصادر الأسلحة والتمويل وتحركات متزعمي ومسلحي الميليشيا، وفي نفس الوقت بعثت لهم رسائل كان مضمونها جميعاً أنها تراقبهم وعلى علم بما يفعلون.
وتشن مجموعة «هاكرز» الجيش السوري الإلكتروني (SEA) التي بدأت نشاطها نهاية عام 2013، هجمات الكترونية على مواقع حكومات ومنظمات وشخصيات ومواقع إعلامية تدعم الحرب على سورية. ووصل نشاط المجموعة، إلى مواقع العديد من قيادات «الحر» كمتزعمه سليم إدريس، إضافة لاختراقها حسابات ومواقع ورسائل بريد الكتروني لسبعة أشخاص خلال «عملية سليم إدريس»، وهناك فرصة أيضاً لسقوط المزيد من ضحايا هذه العملية.
وقال الباحث في مختبر Citizen Lab في تورونتو جون سكوت ريلتون، والذي قام بعمل بحوث واسعة النطاق بشأن «الأمن السيبراني» (الإلكتروني) في سورية: «في حالة صحة هذه الاختراقات، فهذا يعطي مؤشراً دقيقاً على تنوع أنشطة SEA، وأنهم يعملون في اتجاهات مختلفة بهدوء لجمع المعلومات التي تخدم النظام السوري». ويبدو أن الجيش السوري الإلكتروني استطاع الوصول إلى هذه الشخصيات المعارضة عن طريق اختراق حساب البريد الإلكتروني لشخص يدعى «دان لايمان»، الناطق باسم «مجموعة الدعم السورية» (SSG)، وهي مجموعة مناصرة «للحر» ومقرها الولايات المتحدة، (أغلقت في صيف 2014)، وعن طريقه تحاول المجموعة اختراق المزيد من الأهداف في المعارضة السورية. وقال عضو من (SEA) لموقع Motherboard: إنهم استطاعوا اختراق البريد الإلكتروني لدان لايمان لأنه كان يستخدم كلمة مرور «سهلة وضعيفة».
وتشير معظم الدلائل إلى أن «هاكرز» الجيش السوري الإلكتروني كانوا يستخدمون حساب «دان لايمان» للوصول إلى حسابات زملائه، عن طريق إرسال الرسائل الوهمية من حسابه، والتي يكون لديها مصداقية عند زملائه، لكن عند النقر عليها كانت تُمكن أفراد SEA من السيطرة على حساباتهم. واستطاعت المجموعة من خلال ذلك السيطرة على قدر كبير من المعلومات بخصوص مصادر الأسلحة والتمويل وتحركات متزعمي ومسلحي ميليشيا «الحر».
ومع ذلك نقل موقع Motherboard عن لايمان قوله: «كل هذا الكلام هراء، لم يستطيعوا اختراق حساب أي شخص آخر في SSG غير حسابي. ولكن الأدلة التي حصلت عليها Motherboard تشير إلى خلاف ذلك، وإلى أن أعضاء آخرين من SSG قد سقطوا بالفعل ضحايا لـSEA.
فقد عرض موقع Motherboard سلسلة من اللقطات لبعض المعلومات التي تدعي SEA أنه قد تم جمعها من حسابات البريد الإلكتروني لـ«المنشقين».
وبعض من هذه المعلومات تبدو حساسة، مثل صورة من جواز السفر لسليم إدريس، أو أسماء المتعاونين مع مجموعة SSG في سورية. وهناك أيضاً رسائل تبادلية بين أفراد المعارضة ومسؤولين غربيين، مثل رسالة بريد إلكتروني للمناقشة مع عدد من أعضاء وزارة الخارجية الأميركية، أو مناقشة في البريد الإلكتروني مع ممثل لمكتب وزارة الخارجية البريطانية والكومنولث حول المفاوضات بشأن المساعدات العسكرية. وقال عضو في SEA: «نحن نراقب تحركاتهم، ونعرف ماذا كانوا يخططون».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن