قرى السويداء تعاني شح مياه الشرب
| السويداء-عبير صيموعة
يبدو أن تبريرات مؤسسة مياه السويداء حول واقع المياه المتأزم في المحافظة لم تعد تعني الأهالي خاصة بعد تسجيل الأعطال المتلاحقة لآبار مياه الشرب واضطرار الجميع من دون استثناء إلى شراء صهاريج المياه الذي أثقل كاهلهم وزاد من أعباء تكاليف المعيشة فأهالي بلدة رساس اشتكوا من شح المياه الواردة عبر الشبكة إلى منازلهم وحرمان بعض الحارات من دور المياه كل 20 يوماً أسوة بباقي حارات البلدة مؤكدين أن تعطل اثنين من آبار البلدة من أصل ثلاثة آبار شكل أزمة حقيقية ودفع الكثير منهم إلى الاعتماد على شراء صهاريج المياه الخاصة ورتب عليهم مدفوعات إضافية تصل إلى 15 و20 ألفاً شهرياً وما عانى منه أهالي بلدة رساس يعاني منه أهالي بلدة عرى بعد تعطل بئر المياه الداعمة للبلدة وبقاء بئر وحيدة لتزويد ما يزيد على 9 آلاف نسمة في البلدة واضطرار جميع الأهالي إلى الاعتماد على مياه الصهاريج المدفوعة الثمن ويضاف إلى بلدتي عرى ورساس بلدة المزرعة التي أدى تعطل بئر المياه فيها إلى إحداث الإشكالية ذاتها حيث أجمع الأهالي في تلك البلدات على أن التأخير في إصلاح الغواطس في تلك الآبار أدى إلى تفاقم أزمة المياه ضمنها مؤكدين أن تبريرات مؤسسة المياه أفقدتهم الثقة بأداء عملها كما أنها لم تعد تعنيهم بشيء يضاف إليهم أهالي قرية لبين ودير اللبن و…إلخ.
بدوره رئيس وحدة مياه الريف الغربي سلمان شرف الدين التي تتبع لها تلك البلدات أكد أن غواطس المياه لتلك الآبار في الصيانة وفي حال ورود الغواطس من ورش الصيانة في حلب يتم تصليح الآبار في المناطق والبلدات الأكثر اختناقا في السكان كما في رساس التي لا يزيد عدد مشتركيها على 1500 مشترك على حين يتجاوز عدد سكانها 8 آلاف نسمة بسبب وجود ما يزيد على 400 عائلة وافدة الأمر الذي دفع المؤسسة إلى تزويد الأهالي بالمياه عن طريق صهاريج المؤسسة بالمجان إلا أنها لا تستطيع مع العدد الكبير تزويد أصحاب الاشتراكات إلا بنقلة مياه واحدة كل شهر تقريباً ولكن وجود أكثر من أسرة تستفيد من الاشتراك الواحد فاقم من المشكلة أما ما يتعلق ببلدة عرى فقد أشار شرف الدين إلى أنه تم إصلاح البئر المعطلة منذ ثلاثة أيام تقريباً مؤكداً أنه قبل الإصلاح فعلاً كان هناك حاجة وأزمة حقيقية وخاصة أن عدد مشتركي بلدة عرى لا يتجاوز 2000 مشترك على حين يزيد عدد السكان على 9 آلاف نسمة إلا أنه تم حالياً تجاوز أزمة المياه في البلدة.
ولفت إلى أن منطقة الريف الغربي التي تضم 32 قرية وبلدة وتجمعاً تحتوي على 50 بئراً تقريباً منها 9 آبار معطلة تعمل المؤسسة على إصلاحها مؤكداً أن الإشكالية الحقيقية تكمن بعدم وجود غواطس احتياطية في مستودعات المؤسسة ما يدفع المؤسسة إلى انتظار ورود الغواطس التي يتم صيانتها من حلب الأمر الذي أوقع القرى بنقص في مياه الشرب في حال تعطل الآبار المغذية لها رغم سعي المؤسسة إلى تغذيتها بالصهاريج قدر الإمكان.