رياضة

الجهاد حاله لا يسر ويهدد بالانسحاب من الدوري

| الحسكة – دحام السلطان

يوم غد الإثنين هو موعد الاختبار الحقيقي الأول للجهاديين الذي غادروا القامشلي جواً ظهيرة يوم أمس السبت، بالمتوفر بين يدي النادي وبمن حضر من اللاعبين الذين تكوّن قوامهم من 20 لاعباً، خمسة منهم من صنفي الشباب والناشئين والباقون من المنتج المحلي ومن أندية المحافظة.
والمجموعة الحالية مرشح أن ينضم إليها أيضاً لاعبان اثنان، الأول مهاجم والثاني مدافع، وكلاهما سيخضع للاختبار والتجريب من طرف الجهاز الفني المشرف على الفريق، وينتظر كل منهما النادي في دمشق، لسبر الصلاحية الفنية لكليهما بالقبول أو بالرفض.

الاختبار الحقيقي
اختبار أبيض الشمال مع نواعير العاصي، هو الفرصة الحقيقية لأن يضع الفريق قدماً له في الدوري، وأن أي نتيجة إيجابية يحققها ستكون فاتحة خير للجهاديين الذين غادروا القامشلي وفي قلوبهم غصة من الحالة التي سيجري عليها هذا الدوري التصنيفي الجديد، وبالشاكلة التي تحتوي وتتضمّن العديد من المغالطات والمفارقات والغرائب المدهشة، كان قد أوضح قسماً منها رئيس النادي وليد محمود في أكثر من مناسبة، استنتج (الغلط) فيها، اعتباراً من حالة المنافاة التي تحتويها روزنامة الدوري لشروط المنافسة الشريفة، من خلال وجود أندية محرومة اللعب على أرضها وبين جماهيرها كالجهاد، إضافة إلى وجود أندية رصدت نفقات للدوري وصلت إلى عشرات الملايين، وأندية لا تمتلك سوى اسمها وبقايا أو أشباه لاعبين.! مبيناً أنه وفي ظل تلك الظروف غير المريحة، أن النادي مرشح للانسحاب من الدوري في أي لحظة بوجود تلك المنغصات الدالة عليها الجيوب الخاوية والإفلاس المدقع الذي يشتهر به نادي الجهاد، الذي لم يقبض إلى الآن من المنتقدين والمنظرين إلا الشيكات الهوائية.

الواقع مزعج
رئيس النادي بيّن أن الواقع ليس مريحاً بل مزعج، وقال إن ما يجري اليوم لدينا ويحدث يبرهن على أن الواقع المنظور لا يعكس الحالة الصحية ولا الصحيحة التي تجري عليها الرياضة في النادي، الذي عمل كل ما بوسعه وضمن إمكاناته المتوفّرة للانتهاء من وضع اللمسات الأخيرة المتعلقة بالجانب الفني باختيار المدربين وإداريي الفريق، والاعتماد على اللاعبين وتطعيم الفريق بمهاجم الجزيرة عيسى العلي ومهاجم الفريق السابق جمال درويش والمدافع إبراهيم العلي القادمين من الجزيرة، وباللاعبين فراس صطوف وعباس عسل القادمين من جبلة، والمحافظة على المدافع ماهر الظاهر، بعد أن خسر إمكانيات نجمه المخضرم جومرد موسى الذي وقّع للوثبة، ومهاجمه الشاب سليمان رشو الذي التزم مع الجيش، وأضاف المحمود: إننا الآن برسم الانتظار لأن نقبض مليوناً ونصف المليون ليرة فور وصولنا إلى دمشق كحالة مسكّنة، لنستطيع أن نقنع بها أنفسنا التي أصبحت في الحقيقة خارج حدود القناعة والمنطقية، بوجود تجار الكلام وصف الحكي المحيطين بالنادي وأبناء النادي داخل البلاد وخارجها، الذين لم يشعروا بمعاناتنا بعد وهم خارج العمل، وكم وددت أن يكونوا في قلب الحدث، ليروا بأمّ أعينهم الواقع الذي نحن عليه، بدلاً من ذر الرماد في العيون على الطالعة والنازلة، ومفرزات اللغط التي تصدر عنهم بشكل معيب .!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن