رياضة

الدوري التصنيفي بداية عرجاء ونهاية سليمة … استعدادات فقيرة وتحضيرات متواضعة

| ناصر النجار

تنطلق اليوم مباريات الدوري التصنيفي بمشاركة (16) فريقاً على مجموعتين، وكان آخر المنضمين إلى الدوري فريق الساحل الذي وصل إلى مصاف أندية الدرجة الأولى للمرة الأولى بتاريخه بعد فوزه بالمباراة الفاصلة على البريقة بركلات الترجيح 4/2 بعد التعادل 1/1.
ووزع اتحاد الكرة الفرق على مجموعتين ضمت الأولى: المجد ومصفاة بانياس وجبلة والجهاد وحطين والنواعير والحرية والكسوة، وتبدأ مبارياتها اليوم بدمشق، على حين ضمت فرق المجموعة الثانية كلاً من: الطليعة والساحل والنضال والوثبة والفتوة وحرفيي حلب وتشرين والجزيرة وتبدأ مبارياتها بعد غد الثلاثاء.
ووزع اتحاد كرة القدم مباريات الدوري على مدار الأسبوع بحيث تقام كل يوم مباراتان، فتجري مباريات دمشق على ملعبي تشرين والفيحاء، على حين تجري مباريات اللاذقية على ملاعب المدينة الرياضية والباسل والبعث في جبلة، وتبدأ المباريات التي تستمر قرابة الشهر في تمام الساعة الرابعة عصراً.
ومن جهة الاستعداد أنهى اتحاد كرة القدم جميع استعداداته للدوري فجهز حكامه عبر دورات الصقل والتأهيل كما ألحق المراقبين بدورات تأهيل في خطوة هي الأولى منذ سنوات طويلة، أما جاهزية الملاعب فهي في عهدة المكتب التنفيذي المسؤول عن الصيانة والجاهزية، وتجهيزها ومتطلباتها من سيارات إسعاف ورجال حفظ النظام فهي مسؤولية اللجان التنفيذية.

النهاية السليمة
الدوري التصنيفي خطوة جيدة أقرها اتحاد كرة القدم من أجل التخلص من زوائد الفرق التي باتت تعرقل مسيرة الدوري، وقد بدأ يدفع ضريبة عدم تنفيذه لقرارات الهبوط ثمناً باهظة بات غير قادر على تحملها وبات هذا العدد الكبير الفضفاض يضعف المسيرة الكروية ويشوّه الدوري على الصعد كلها.
ولم يكن من بدٍّ أمام مجموعة العثرات التي اعترضت الدوري إلا اللجوء إلى تخفيض سريع للعدد، بحثاً عن دوري أفضل، سليم ومستقر، ضمن ضوابط طبيعية ولوائح معروفة، ليستعيد الدوري هيبته وليأخذ شكله إلى الشكل الأقرب المتعارف عليه في الدول العربية والعالمية.
لذلك كان مقترح الدوري التصنيفي لإزالة الشوائب وصولاً إلى الحالة الطبيعية، وكان الخلاف بين مقترح اتحاد كرة القدم ومقترح أعضاء المؤتمر هو عدد فرق دوري الدرجة الممتازة، فبينما اقترح اتحاد كرة القدم (14) نادياً وافق المؤتمر على (16) نادياً.
ووفقاً لهذه المقترحات والمقررات فسيهبط من كل مجموعة الفرق الثلاثة التي ستحتل المراكز الأخيرة في كلتا المجموعتين إلى الدرجة الأولى على حين ستلتحق الفرق الخمسة الأولى من كل مجموعة بالفرق الستة الكبار لتشكل الدوري الجديد الذي سيسمى الدوري الممتاز، بالمحصلة العامة فإننا سنشهد نهاية سليمة للدوري مادمنا سنحصل على عدد معقول في دوري ممتاز يقام مثله مثل الدوريات السابقة على مجموعة واحدة ذهاباً وإياباً.
البداية العرجاء

رغم أن النهاية المتوقعة ستوصل الدوري إلى الطريق السليم عبر تصحيح اعوجاجه الذي بقي لخمس سنوات مضت إلا أن بداية الدوري ستكون عرجاء بلا شك وهذه الحالة تأتي من أحوال أنديتنا التي لا تسر عدواً أو صديقاً، فأغلب فرقنا غير مستعدة بسبب العوز الذي تعيش فيه، لذلك من الطبيعي إن حددنا من سيتأهل ومن سيهبط منذ الآن!
وأنديتنا وقعت تحت وطأة الفقر وغلاء التجهيزات الرياضية التي باتت تكلف مال قارون، فضلاً عن عقود اللاعبين وأجورهم الشهرية ويأتي بعدها المشاركة في الدوري وما تتطلبه من نفقات.
نادي النضال توقع كلفة المشاركة هذا الموسم أن تفوق 35 مليوناً، أما الأندية التي اختصرت المصاريف فتخلت عن الرفاهيات والكماليات واقتصرت على الضروريات فستبلغ كلفة المشاركة بين 12 و15 مليوناً، وأغلب الأندية تعاني الأمرين وتنتظر المساعدات والهبات، لذلك وفرت بعض الأندية ما تدخر من مال إلى المشاركة وتخلت عن العقود والأجور وصارت بالنسبة لها كمالية وتحضرت ضمن الاستطاعة وما تيسر من مباريات.
والفرق في هذه المسألة مستويات، فهناك فرق تحضّرت بشكل جيد وجهّزت فرقها بأفضل ما يكون ودعمت فرقها بالعديد من اللاعبين وأهمها فرق تشرين وحطين وجبلة والوثبة والحرية، وهناك فرق لم تعش ازدهار غيرها فحافظت على ما تستطيع من لاعبيها وستدخل الدوري لتحظى بمكان بين الكبار فقط دون أن يكون لها القدرة التنافسية على الصدارة، ومنها فرق: المجد – الطليعة – النواعير – الفتوة، أما الفرق التي ستكون في موقع لا تحسد عليه فهي فرق: النضال ومصفاة بانياس والجزيرة والجهاد والصاعدون الجدد: الكسوة وحرفيو حلب والساحل.
فالبداية العرجاء تكمن من سوء استعداد أغلب الفرق وهو ما سينعكس على الأداء والمستوى، وعلينا تقبل هذا الدوري كما هو لأنه الطريق نحو الدوري الصحيح والسليم.
تغييرات

التغييرات في الأندية كبيرة وشاسعة على صعيد اللاعبين والمدربين، والفرق خسرت وكسبت العديد من اللاعبين، إنما النوعية في هذه التنقلات بقيت غائبة باستثناء بعض اللاعبين الذين انضموا إلى تشرين وحطين, أما على صعيد المدربين فالتغيير كان شاملاً أيضاً، فالمجد تعاقد مع المدرب فراس معسعس خلفاً للمدرب هشام شربيني، وجاء محمد اليوسف مدرباً لتشرين خلفاً لعمار الشمالي واستقر حطين على أحمد الهواش، وخلف عبد الحميد الخطيب في جبلة المدرب مناف رمضان.
وفي الوثبة محمد خلف وفي الطليعة نضال رجب وفي النواعير خالد حوايني وفي الحرية مصطفى حمصي وفي الحرفيين جمال هدلة وفي الجهاد حسن جاجان وفي الجزيرة مصعب محمد وفي الفتوة عبد الفتاح فراس وفي الكسوة عبد اللـه دروبي أما في النضال فسيتم اعتماد مدرب من أبناء النادي بعد استقالة سائد سويدان، ولم ندر من المدرب الذي سيخلف ممدوح علي في الساحل، واستقر مصفاة بانياس على غدير شيحة.
برنامج المباريات (المرحلة الأولى– المجموعة الأولى).
الأحد: حطين × الكسوة في الفيحاء، وجبلة × مصفاة بانياس في تشرين.
الإثنين: الحرية × المجد في تشرين، والجهاد× النواعير في الفيحاء.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن