عربي ودولي

900 مدني عبروا الحدود … موسكو تركز على «احتمال» تدفق الدواعش من الموصل إلى سورية

| وكالات

أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية أن اهتمام موسكو الآن يركز على احتمال تدفق مسلحي تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية من مدينة الموصل العراقية إلى سورية، في وقت أفادت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بأن 900 مدني استطاعوا الهرب من الموصل إلى سورية.
وقال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية الجنرال فاليري غيراسيموف أمس، وفق ما نقل موقع قناة «روسيا اليوم»: «اهتمامنا الأساسي يرتكز على محاولات محتملة للمسلحين للهروب من الموصل أو مغادرتها باتفاق ومن دون عرقلة باتجاه سورية»، مؤكداً أنه يجب «القضاء على الإرهابيين في مكانهم وليس مطاردتهم من بلد إلى آخر».
وأضاف: «نراقب ليل نهار الوضع في منطقة الموصل وسير عملية محاصرة مسلحي داعش في المدينة. وقمنا بإعادة توجيه أجهزة استطلاع فضائية (إلى تلك المنطقة)، كما تعمل بالقرب من المنطقة أكثر من 10 طائرات استطلاعية، بما في ذلك طائرات من دون طيار».
وأشار غيراسيموف إلى أن عملية تحرير الموصل من مسلحي داعش لم تبدأ عملياً حتى الآن، مضيفاً: «نشهد فقط حشد القوات البرية وقصف منشآت في حدود المدينة باستخدام الطيران والمدفعية».
من جهة أخرى، أكد غيراسيموف أن القوات الجوية الروسية والسورية لم توجه ضربات لمواقع إرهابيين في منطقة حلب منذ أكثر من 24 ساعة، إلا أنه لا يجري فصل التنظيمات المسلحة عن جبهة فتح الشام الإرهابية (النصرة سابقاً)، مشيراً إلى أن الإرهابيين يواصلون قصف أحياء سكنية في حلب باستخدام المدفعية بشكل كثيف.
وقال: إن «الولايات المتحدة لم تقم بخطوة عملية من أجل مكافحة الإرهاب الدولي»، مشيراً إلى أن «جغرافية منطقة الحدود العراقية السورية تسمح لقوات التحالف الدولي من الناحية العسكرية بتأكيد تمسكها بمكافحة الإرهاب».
والثلاثاء أوضح وزير الخارجية سيرغي لافروف، أن بلاده تراقب معركة تحرير مدينة الموصل العراقية عن كثب، لكنه نبه إلى «مخاطر تسلل إرهابيي داعش من العراق إلى سورية»، على حين أكدت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أن معركة تحرير الموصل من رجس الإرهاب هي معركتها، معتبرة أن أي محاولة لعبور الحدود هي بمنزلة اعتداء على سيادة سورية.
وقبل ذلك رحبت سورية بالعملية العسكرية التي بدأها الجيش العراقي والمجموعات المقاتلة الداعمة له الأحد لتحرير محافظة الموصل من داعش، معتبرة أن هذا القرار نقلة نوعية في إطار الحرب على الإرهاب التي يجب أن تلقى الدعم الكامل من جميع دول المنطقة والعالم.
في الأثناء، أفادت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بأن 900 مدني استطاعوا الهرب من مدينة الموصل العراقية، وعبروا الحدود إلى سورية. وهذه أول مجموعة كبيرة من المدنيين تم التأكد من هربها من الموصل، منذ أن بدأت القوات العراقية عملياتها العسكرية لتحرير المدينة.
وبحسب «روسيا اليوم» فإن عدد اللاجئين العراقيين وصل إلى 3000 لاجئ في مخيم الهول الواقع جنوب شرق الحسكة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن