رياضة

مباراة حاسمة لفريق الجيش مع نفط الوسط العراقي … الفوز خيار مؤكد والتأهل بحاجة إلى عزيمة من حديد

| نورس النجار

ستكون أرض صيدا مسرحاً لمباراة الإياب بين فريقنا الجيش وفريق نفط الوسط العراقي ضمن إياب الدور التمهيدي من بطولة الأندية العربية والتي بموجبها سيصل الفائز إلى دوري المجموعات الذي يجري في القاهرة وفيه ستبلغ الجوائز ما يزيد على مليون دولار.
مباراة الذهاب انتهت بالتعادل، وخلال مباراة الإياب فإن جميع الاحتمالات مفتوحة على مصراعيها، طريق فريق الجيش أميز بقليل فهو بحاجة للتعادل بغير نتيجة صفر/صفر ولاسيما أن المباراة تحسب على أرض الفريق العراقي، ونحن بحاجة للتسجيل على أرض الخصم، الذي لم يستطع التسجيل على أرضنا.

سهل صعب
كما قلنا طريقنا إلى النهائي أيسر لكنه صعب بالوقت نفسه، الحالة المعنوية ستلعب دوراً كبيراً في مباراة اليوم، فنحن نتحدث عن فريقنا الذي يدخل مرتاحاً إلى أرض الملعب وأقل ما يريده التعادل بأهداف، فالخيارات أمامه أكثر من الخيارات أمام نفط الوسط الذي يلعب للفوز ولا شيء غيره، الأمر الذي سيجعل الشقيق العراقي في المباراة متوتراً بعض الشيء وعصبياً، وسيسعى لالتهام أرض الملعب (إن صح التشبيه) الأمر الذي قد يدخل فريقنا في خطورة الموقف، وهنا لا بد من السؤال: ماذا يجب على فريق الجيش أن يفعله في المباراة؟
هدوء الأعصاب من اللاعبين ضروري للغاية، ودونه قد نخسر كل شيء بالمباراة، الإيمان بأن النصر قريب ويجب الصبر عليه، فهذه الحالة ستساعد على إثارة غضب الخصم وإثارة أعصابه، ولاسيما أنه يبحث عن هدف مبكر، ولا بد من امتصاص فورة الخصم، وتفكيك دفاعاته التي من المفترض أن تكون قوية لأن الهدف بمرمى نفط الوسط يعتبر بهدفين.
الخصم سيلعب تحت ضغط الفوز وهذا الأمر قد يؤدي منه إلى الخشونة وإلى الأخطاء، وكلما زاد تركيز لاعبينا وخصوصاً خط الدفاع فإن الفورة ستزول والآمال ستتلاشى وعندها يمكن تحويل مجرى المباراة لمصلحتنا.
خط الهجوم هو المشكلة التي يعانيها فريقنا ولابد من استغلال جميع الأوراق الهجومية بالمباراة، وخصوصاً في النصف الثاني منها، الذي هو شوط المدربين، ولا أحد ينكر حسن قراءة المخلوف للمباريات، فقد أثبت جدارته في أغلبية المباريات.

خمس جبهات
هذه الخطوط العريضة ستساعد فريقنا على تحقيق ما يصبو إليه خلال المباراة، فنحن قادمون للأهم وهو دور المجموعات، ولا ننسى أن هذه المباراة هي امتحان حقيقي للجيش وجديته في المنافسة على الجبهات التي وضع فيها، فنحن نتحدث عن الدوري الممتاز وكأس الجمهورية وكأس الاتحاد الآسيوي وبطولة العالم العسكرية وبطولة الأندية العربية هي الجبهة الخامسة لفريق الجيش هذا الموسم، وإن لم تظهر الجدية الآن، فقد لا نرى الكثير في الجبهات الأخرى وخصوصاً الخارجية، فالمشاركة الخارجية بحاجة لأكثر من التنظيم الهجومي والدفاعي، بحاجة للأهداف، وهذا ما يغيب عن فريق الجيش على الرغم من امتلاكه كوكبة من اللاعبين المتميزين.
سيغيب عن فريقنا محمد الواكد ومما لا شك فيه أن غيابه سيكون مؤثراً بشكل أو بآخر، والخيرة بالزملاء الذين يجب أن يسدوا غيابه، وهذا ما نتمناه.
فريقنا متمكن بدنياً وفنياً ويمتلك القوة البدنية، وكما نعلم هي صفة من صفات الدوري العراقي والأندية العراقية وهذا الأسلوب ليس بعيداً عنا فقد سبق أن فزنا على نفط الوسط في مباراة سابقة قبل عدة أشهر ضمن كأس الاتحاد الآسيوي 1/صفر والفوز عليه لن يكون مستحيلاً. كما تحدثنا الخيارات مفتوحة وجميع الاحتمالات واردة في المباراة، والتركيز ضروري والفوز مطلوب.
مدرب نفط الوسط عبد الغني شهد في تصريح إعلامي قال: سنعمل على تأمين الخطوط الدفاعية لأن الهدف على ملعبنا يعتبر بهدفين بحكم نتيجة مباراة الذهاب السلبية.
اللقاء سيكون صعباً واللاعب السوري يلعب بروح قتالية ومستوى الفريقين متقارب لذا لا يمكن التكهن بنتيجة المباراة ولن تحسم إلا مع صافرة النهاية.
علينا إيجاد البديل عن اللاعب مؤيد العجان الذي طرد وإيجاد البديل صعب لأن الظهير الآخر محمد ناصر مصاب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن