عربي ودولي

مقتل 4 جنود إسرائيليين في عملية دهس في القدس المحتلة.. والمقاومة الفلسطينية ترحّب بـ«العملية «النوعية» .. قتل أربعة جنود إسرائيليين وأصيب أكثر من 15 آخرين بينهم حالات حرجة في عملية دهس في القدس المحتلة.

على حين رحبت فصائل المقاومة الفلسطينية بعملية الدهس التي نفّذت في القدس المحتلة، واعتبرتها ردّة فعل طبيعية على جرائم الاحتلال وتأتي في سياق ثورة الشعب الفلسطيني المستمرة على الاحتلال.
ومن جانبه رحّب الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب بعملية القدس، معتبراً أنها ردّة فعل طبيعية على جرائم الاحتلال، قائلاً إن: «عملية القدس تعبير حيّ عن رفض الإرهاب المتواصل من الاحتلال الإسرائيلي».
وقال المتحدث باسم لجان المقاومة الشعبية أبو مجاهد: إن «عملية اليوم أربكت حسابات الاحتلال وأكدّت أن القدس ستبقى عنوان الانتفاضة والثورة ومن يحاول المساس بها فسيحرق بلهيبها»، وأضاف أبو مجاهد: إن «لجان المقاومة تبارك عملية القدس وتعتبرها رسالةً قويةً على تمسك شعبنا بخيار المقاومة». وبدورها حركة حماس رحّبت وقال الناطق باسمها حازم قاسم على صفحته على فيسبوك: إن «العمليات الفدائية المتواصلة في الضفة الغربية والقدس تثبت أن انتفاضة القدس ليست حدثاً عابراً، وإنما هي قرار الشعب الفلسطيني بالثورة حتى النهاية للحصول على حريته والانعتاق من الاحتلال». وأكد قاسم أن «جرائم الاحتلال من الاعتقالات والقتل على الحواجز وهدم البيوت لن تكسر إرادة الشعب، بل ستزيد إصراره على مقاومة الاحتلال حتى الحصول على حريته».
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن «عملية دهس جرت في مستوطنة أرمون هنتسيف المتاخمة لحي جبل المكبر جنوب القدس حيث استهدف سائق شاحنة محطة لنقل الجنود الإسرائيليين»، مضيفة: إن عدداً من المصابين لا يزالون عالقين تحت عجلات الشاحنة.
وتحدث الإعلام الإسرائيلي عن إطلاق النار على منفذ العملية الذي استشهد على الفور والذي قال المفتش العام للشرطة الإسرائيلية إنه من سكان مدينة القدس من دون الإعلان عن هويته. مضيفاً: إن الشرطة لم يكن لديها إنذار مسبق حول العملية.
وذكرت وسائل إعلام الاحتلال أن قوة من الشرطة توجهت إلى منزل منفذ العملية في جبل المكبر، لافتة إلى إلغاء رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لجلسة المجلس الوزاري المصغّر التي كانت مقررة أمس.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يوثّق العملية لحظة تنفيذها وسط عشرات جنود الاحتلال.
وفي سياق آخر كشف تقرير أعدته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية «وفا» أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 192 انتهاكاً بحق الصحفيين في الأرض الفلسطينية المحتلة خلال عام 2016.
وأوضحت الوكالة في تقريرها السنوي حول الانتهاكات الإسرائيلية الذي صدر أمس أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي سعت جاهدة إلى إغلاق نافذة الإعلام الفلسطيني باتخاذها سلسلة من الإجراءات القمعية التي من شأنها إعاقة عمل الصحفيين الفلسطينيين والأجانب بهدف التغطية على الجرائم اليومية التي ترتكب بحق أبناء الشعب الفلسطيني من دون حسيب أو رقيب.
وأضاف التقرير: إن الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين الفلسطينيين ما زالت متواصلة ومستمرة بوسائل وأساليب شتى حيث يتعرض بعض الصحفيين للإصابة بالرصاص والقنابل المسيلة للدموع أو الاعتداء بالضرب أو الاعتقال المباشر أو تقديمهم للمحاكمات، مشيراً إلى أن عدد المصابين منهم بلغ 52، أما عدد حالات الاعتقال والاحتجاز خلال العام المنصرم فبلغ 129 حالة على حين بلغت حالات الاعتداء على المؤسسات والمعدات الصحفية 10 حالات.
وسجل التقرير أن من بين هذه الانتهاكات شهيداً وهو طالب الإعلام إياد عمر سجدية 22 عاماً قتلته قوات الاحتلال بدم بارد بعد اقتحامها مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة بتاريخ 1/3/2016 حيث أطلقت النار عليه وأصابته برأسه ما أدى إلى استشهاده.
ودعت الوكالة «المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية المحلية والدولية التي تعنى بحرية الرأي والتعبير إلى الضغط على حكومة الاحتلال لوقف اعتداءاتها وانتهاكاتها بحق الصحفيين وتأمين حرية العمل لتمكينهم من القيام بواجبهم المهني بحرية».
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن