رياضة

الذي تلدغه الأفعى يخشى من الحبل

غانم محمد : 

 

من حيث المبدأ فقد يكون قرار مشاركة منتخب الناشئين المتأهل إلى كأس العالم في تصفيات كأس آسيا للشباب صائباً من أكثر من زاوية لكنه لن يخلو من بعض المتاعب وخاصة إذا ما نظرنا إلى الاختلاف الكبير بين ما هو تحضيري يتيح لأي مدرب أن يشرك جميع لاعبيه وأن يطبّق خططاً ويجرّب أساليب دون التفكير بالنتيجة، وما هو رسمي لا شيء يتقدّم على النتيجة فيه، ومع هذا فإني شخصياً أرى ما في القرار من إيجابيات يفوق ما به من سلبيات وفي واجهة هذه السلبيات أن القرار جاء بعد تسمية الكادر الفني لمنتخب الشباب وفي الأمر الكثير من الحرج والكثير من إشارات التسرّع في القرار الكروي..
قد تكون حاجة منتخب الناشئين المونديالي للمباريات الودية هي من فرض على اتحادنا الكروي اتخاذ مثل هذا القرار المفاجئ، وربما هناك أسباب أخرى لا نعرفها أو على الأغلب هي العادة التي لا يستطيع اتحاد الكرة التخلص منها!
في السياق ذاته: هل حُسم قرار المشاركة في التصفيات التي ستقام في السعودية؟
لأننا نعرفكم كيف تفكرون نطرح هذا السؤال منذ الآن لأننا حين طرحناه قبل تصفيات 2012 على ما أذكر والتي كانت مقررة في غزة وصل هزؤهم بسؤالنا إلى مسامعنا، ودعوا المنتخب وكوادره إلى معسكرات محلية وعندما انتهت فترة التحضير قرروا عدم المشاركة فقط لأن التصفيات في غزة فهل كان مكان التصفيات مخفياً وهل الملايين التي أهدرت آنذاك هي مال حرام؟ نذكركم منذ الآن أن تصفيات مجموعتنا ستقام في السعودية فاحسبوها جيداً إن كان الطريق إلى السعودية أفضل من الطريق إلى غزة؟!
أجد نفسي خجلاً من طرح مثل هذه القضايا، وقد تُسجّل على كلامي مئات علامات الاستفهام والتعجّب لكن الذي تلدغه الأفعى يخشى من الحبل وقد لدغتنا القرارات الكروية كثيراً قبل الآن، لذلك من خوفنا من لدغة جديدة نقول قولنا هذا ونستغفر الله لنا ولكم ولاتحاد الكرة على أمل أن يكون على غير عادته قد أشبع الموضوع دراسة وخلص إلى قناعته به.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن