سورية

المرشح الرئاسي الفرنسي «ماكرون» يدعو إلى سياسة «متوازنة» حيال سورية

| وكالات

دعا المرشح الرئاسي الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى سياسة فرنسية «متوازنة» حيال الحكومة السورية والمجموعات المسلحة في تباين عن السياسة المؤيدة للأخيرة التي تتبعها باريس منذ بداية الأزمة في سورية.
وحسب وكالة «أ ف ب» للأنباء، دعا ماكرون أمام الصحفيين على هامش كلمة ألقاها في المعهد العالي للأعمال في العاصمة اللبنانية بيروت، إلى «سياسة مستقلة ومتوازنة تمكن من إجراء محادثات مع جميع الأطراف السورية». وقال ماكرون: إن «هذا منطق بناء السلام أكثر منه منطق تدخل لمصلحة جماعة أو أخرى»، مشيراً إلى أنه يعارض أن يكون تنحي الرئيس بشار الأسد شرطاً مسبقاً لأي شيء، وفي الوقت ذاته رفض ما سماه «التفاهم» معه!!. ودعت باريس خلال ولاية الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند والرئيس السابق نيكولا ساركوزي مراراً إلى رحيل الرئيس الأسد، كما دعمت منذ بداية الأزمة في سورية قبل نحو 6 سنوات مجموعات وتنظيمات إرهابية تسببت بدمار البنى التحتية في البلاد وقتلت الآلالف من المدنيين والعسكريين وشردت الكثير من المواطنين وأجبرتهم على ترك قراهم وأماكن سكنهم. وشدد ماكرون على أن «فرنسا ليست هنا لإعطاء نقاط جيدة وسيئة لأي كان، بل هي هنا لبناء السلام، معتبراً ذلك بأنه أكثر تعقيداً».
وأعرب عن أسفه حيال أن بلاده ليست طرفاً في اجتماع أستانا الذي رعته روسيا وإيران وتركيا.
وقال ماكرون: إنه «علينا أن نبني حلاً سياسياً مع القوى الإقليمية الرئيسية من خلال الموافقة على الحوار مع كل منها»، داعياً إلى تشكيل ما سماها «مجموعة اتصال» تضع الحلول الدبلوماسية قبل أي حل عسكري.
وأضاف: إن «هذه المنطقة بحاجة إلى إعادة بناء السلام من أجلها، لقد عرفنا عواقب هذا النزاع». وأوضح المرشح الفرنسي أنه سيجري محادثات الثلاثاء (أمس) مع المسؤولين اللبنانيين حيال أزمة اللاجئين السوريين، والذين يبلغ عددهم نحو مليون في بلد يعد أربعة ملايين نسمة. يشار إلى أن ماكرون يحتل المرتبة الثالثة في استطلاعات الرأي الفرنسية وهو الذي استقال من الحكومة الفرنسية في آب 2016 لإدارة حركته «إلى الأمام».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن