شؤون محلية

الحلبيون: مياه الشرب بـ«السوزوكيات» مسممة … محافظ حلب لـ«الوطن»: لم يسجل أي حالة تسمم في المشافي

| قصي المحمد

أكّد محافظ حلب حسين أحمد دياب أنه لم يسجّل لدى المشافي الحكومية العامة والخاصة أي حالة تسمم من مياه الشرب التي تغذي المدينة، نافياً كل ما يشاع أو ما كتب عن هذا الموضوع، ومتمنياً من كل مواطن يتعرض لأي حالة تسمم أن يراجع المشافي الموجودة ليتم إعلامنا بها ومعالجة المشكلة إن وجدت.
وفي تصريح لـ«الوطن» أكد دياب أن محافظة حلب بالتعاون مع مديرية الصحة شكلت لجاناً لمتابعة الموضوع مسبقاً، قامت بجولات على المشافي للتأكد من هذه الحالات منذ أيام والتي تبينت عدم وجود لأي حالة تسمم فيها، مشيراً إلى أن الموضوع يندرج ضمن الحرب الإعلامية التي تشن على سورية عامة وحلب بشكل خاص.
وعن موضوع الشاحنات الصغيرة التي تقوم بنقل مياه الشرب من الآبار، المنتشرة في المحافظة إلى المواطنين بطريقة عشوائية من دون مراقبة أو ترخيص، قال دياب: «تم تشكيل لجان خاصة لمتابعة الموضوع لضبط هذه الظاهرة قدر الإمكان، إلا أنها حقيقة غير كافية لأن حلب بحاجة إلى عدد أكبر من هذه اللجان، متمنياً الانفراج الكبير لسكان المحافظة جميعاً بعودة المياه قريباً لها بالتزامن مع الانتصارات الكبيرة التي يحققها الجيش السوري في الريف الشرقي من المحافظة للوصول إلى منطقة ضخ مياه الشرب في مدينة الخفسة على ضفاف الفرات».
جاء تصريح المحافظ ردّاً على شكاوى المواطنين في محافظة حلب لـ«الوطن» التي أشارت إلى ظهور حالات تسمم كثيرة في مختلف مناطق المحافظة نتيجة قيام أصحاب الشاحنات الصغيرة «السوزوكيات» غير المرخصة بنقل المياه من آبار غير معروفة التي قد تكون غير معقّمة أو بعيدة عن رقابة مديرية الصحة في المحافظة كمناطق السريان، الميدان، شارع النيل والموكامبو.. وغيرها.
وخلال تواصل عدد من المواطنين مع «الوطن» قال سليمان من سكان المدينة «منطقة السريان»: إنه تعرض لحالة تسمم منذ أسبوع نتيجة مياه الشرب التي يتم استجرارها من مضخات المياه التي تغذّيها صهاريج اليونيسيف، ما دفعهم إلى إعادة تعقيم المياه بشكل شخصي عن طريق غليها من جديد، لافتاً إلى تكرار هذه الحادثة مع عدد من السكان، عازياً السبب إلى حالات الانقطاع المتكررة ولفترات طويلة للمياه تتسبب بإفراغ الخزانات، ما يشكّل تربة خصبة لتجمّع البكتيريا داخل الأنابيب والتي بعد الضخ حسب حديثه تعود من جديد لتنتقل إلى الصنابير في المنازل ما يشكّل ضرراً كبيراً وخطورة على صحة السكان على المدى الطويل، لافتاً إلى أن سكان المحافظة منذ أكثر من شهرين يعتمدون على مياه الآبار.
وأضاف «أبو هشام» من سكان المدينة: إنه نتيجة غياب الرقابة من الجهات المعنية على من يقومون بنقل المياه للمواطنين من أصحاب السيارات الخاصة غير المعروف مصدر استجرارهم لها أدى إلى ظهور حالات تسمم ولكن نتيجة الحاجة الماسة للمياه وقلّتها يلجأ السكان إلى شرائها إذ يصل سعر الخزّان سعة 1000 لتر لنحو 1500 ل.س.
وفي سياق متصل حول الموضوع، أكد رئيس شعبة الأمراض السارية والمزمنة في مديرية صحة حلب فاروق قوسرة أنه لم يسجّل أي حالة لدى مديرية الصحة لأشخاص تسمموا أو أصيبوا بأمراض مزمنة نتيجة مياه الشرب التي تغذّي المحافظة، إلا أنه يوجد حالات إفرادية ظهرت في بعض مناطق كالتهاب الأمعاء وذلك لا يشكّل أي خطورة.
وأشار قوسرة إلى أن موضوع المياه متابع بشكل كبير جداً وحذر من الجهات المعنية بالمحافظة جميعها، لافتاً إلى الاجتماع الأخير لمديرية الصحة مع المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحّي وممثلين عن منظمة الصحة العالمية ولجنة من الهلال الأحمر، حيث تم التشديد في الاجتماع على ضرورة مراقبة الآبار التي تشكل مصدر مياه حلب حالياً. مؤكداً أن مواد التعقيم وحبوب الكلور متوافّرة بالكميات المطلوبة ولا إشكال حول الموضوع.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن