رياضة

في الدوري الممتاز.. المجد يصطاد الحوت … الاتحاد والشرطة ينتصران والنواعير والطليعة يبصمان

| ناصر النجار

آلت النتائج في الأسبوع الثاني عشر من الدوري الممتاز إلى غير ما يشتهي فريق حطين الذي كان يمني النفس بفوز محرز على المجد لكنه وقع بشباك التعادل الذي نصبه الضيوف بعناية، فابتسم المطاردان الاتحاد والشرطة بفوزين عسيرين لكنهما كسبا النقاط والفوز.
والمجد وحده بين الفرق المتأخرة حقق نتيجة إيجابية بتعادله مع الحوت القوي على أرضه، فالفرق الأخرى تعرضت لهزائم عقدّت من موقفها ووضعتها في حال لا يبشر بالخير ولا يرضي عدواً أو صديقاً، فجبلة خسر أمام الشرطة، والكرامة والحرية خسرا على أرضهما أمام الاتحاد والنواعير على التوالي.
وإذا كان النواعير والطليعة كسبا الرهان وعززا موقعيهما في أعلى منطقة الوسط، فإن المحافظة كان الخاسر الوحيد من هذه المنطقة، وهو خسر نقاطاً مضاعفة باعتبار أن الطليعة ضمن هذه المنطقة وصار شريكه بالموقع وقريباً منه بالنقاط.
ست مباريات أقيمت من هذه الجولة مباراة مبكرة أقيمت قبل عشرة أيام بين الجزيرة والوثبة انتهت إلى التعادل السلبي بين الفريق وتعادل آخر بين حطين والمجد 1/1 وأربع مباريات شهدت انتصار فريق على آخر، ففاز الشرطة على جبلة 3/2، والاتحاد على الكرامة 1/صفر والطليعة على المحافظة 1/صفر والنواعر على الحرية 2/صفر. النتائج كانت متفاوتة، فلم تسهم الأرض بدعم فرقها فكانت الغلبة في ثلاث مباريات للضيوف، مع اعتبار أن تعادل المجد في اللاذقية يشبه الفوز.
11 هدفاً سجل في هذه المرحلة من ست مباريات، باعتبار أن مباراتي الجيش مع تشرين والوحدة مع الفتوة قد أجلتا إلى وقت لاحق، وركلة جزاء واحدة للاتحاد على الكرامة، وبطاقة حمراء للاعب الاتحاد رأفت مهتدي.
وفي الحديث عن المباريات كلام كثير نورد بعضه بالتفاصيل التالية:

لعب متهور
إذا كان رأفت مهتدي لاعب الاتحاد يخرج من المباريات التي لعبها حتى الآن بالدوري وعددها أقل من عشر مباريات بالبطاقة الحمراء مرتين وهو عضو في المنتخب الوطني، فهو أمر يرفع العديد من إشارات الاستفهام، ونأمل من إدارة المنتخب الوطني إعادة النظر باللاعب لكونه قد يسبب للمنتخب الأذى من خلال احتكاكه الخشن وعصبيته الزائدة على اللزوم، ونتذكر أن اتحاد كرة القدم ساير المهتدي في طرده الأول بلقاء الحرية لكونه لاعب منتخب وطني ورأى أن الأفضل أن يبقى في صفوف اللعب فيكون في جاهزية كاملة، لكن النظرة هذه أفسدها اللاعب في مباراة الكرامة السابقة، وقام بلعب متهور وخشن خرج على أثرها بالحمراء، فأوقع فريقه بالحرج والضغط وأكثر ما نخشاه الآن أن يوقع منتخبنا بحرج مماثل في مبارياته القادمة ووقتها (ولات ساعة مندم)!

تحسن مضطرد
ما قدمه جبلة بلقاء الشرطة كان الأفضل والأميز، إلا أن خطته الدفاعية فشلت في دقائق المباراة الأخيرة فخرج الفريق خاسراً بعد أن كان فائزاً! من سوء حظ جبلة أن مستضيفه في وضع حرج، ولا يمكنه التفريط بالمباراة بعد خسارتين متتاليتين، لذلك زج بكل قوته ولعب بجدية تامة طوال دقائق المباراة واستحق الفوز على ما قدمه من أداء.
الإيجابي في المباراة الأداء الجميل من الفريقين، فالشرطة استعاد هيبته ومكانته وبقي بين المنافسين المطاردين للمتصدر، وجبلة قدم أداء جيداً يومي للمتابع أن الفريق لديه الشيء الكثير ليقدمه، وإذا كان الفريق في موقع متأخر على قائمة الدوري، فإن الإياب قد يظهر لنا فريقاً آخر بعد أن يكتمل الانسجام والترابط بين اللاعبين أنفسهم وبين اللاعبين ومدربهم الشربيني الذي عنده الكثير ليقدمه.

الحوت يغرق
لا ندري أن نتيجة التعادل التي انتهت في مباراة اللاذقية بين حطين والمجد تشير إلى صحوة مجداوية أو كبوة حطينية؟
حطين بات أسير التعادل ورهناً له، ومبارياته الأخيرة بات عنوانها التعادل بدءاً من مباراة تشرين ثم الاتحاد وجبلة والمجد، لذلك يخشى محبو النادي أن يصبح التعادل عقدة الفريق وخصوصاً أن المباريات القادمة للفريق وإن كان أغلبها مع فرق الوسط (الوثبة – الفتوة – النواعير) فضلاً عن مباراة الجيش القوية إلا أنها لم تعد سهلة، وتحتاج إلى تعامل خاص، وهذا يفرض على حطين إعادة ترتيب أوراقه، حتى ينقذ فرصته في المنافسة والمزاحمة على الصدارة.
المجد خرج بنتيجة طيبة والتعاون الفني في الفريق بين المدرب (فراس معسعس) ومدير الفريق (مهند الفقير) بدأ يأتي أؤكله، ونتمنى أن يستمر هذا التفاهم وأن يثمر نتائج تنجي الفريق مما هو عليه الآن.

مشكلة المشاكل
الحرية دخل العناية المشددة بنتائجه السلبية ومشاكله الإدارية التي جاءت بسبب الخلافات التي عصفت داخل النادي فانعكس أثرها سلبياً على الفريق، ومع توالي الهزائم التي يتعرض لها الفريق بات في مكان خطير وهو مهدد منذ الآن بالهبوط إلى جانب الجزيرة. أمور الفريق إدارية بالدرجة الأولى، ثم فنية، والتخاصم داخل إدارة النادي يأتي من بوابة الفريق الذي يعتبر منجم ذهب للمتخاصمين، فكل واحد صار الآن يسير عكس التيار والفريق يدفع الثمن، ولا ندري إلى متى سيستمر هذا الحال وخصوصاً أن المباريات المقبلة صعبة للغاية وتحتاج إلى أكثر من وقفة محبة وإخلاص للفريق.
الكرامة على النقيض فهو لا يعاني من مشاكل إدارية أو خلافات، إنما يعاني من سوء الحظ، فالتوفيق ما زال غائباً عن الفريق، والعقم الهجومي مشكلة فنية لابد من البحث عن حلول سريعة وجذرية لها.
المحافظة خارج أرضه غريب، فالنتائج التي يحققها الفريق خارج أرضه سلبية بامتياز، وعلى أرضه يتعملق، لذلك فهو نصف فريق، وكما أن الفرق تلعب على الملاعب ذاتها، فالمفترض ألا تكون الملاعب حجة الفريق بعدم تحقيق النتائج المطلوبة.
الطليعة بفوزه على المحافظة خرج من دوامة الاضطراب الذي يعيشه وبدأ استعادة ثقته ونأمل أن يكون ذلك مستمراً، لا أن يكون الفوز على المحافظة طفرة.
النواعير ما زال يسير نحو الأمام بثقة ويحقق الانتصارات المتوالية وهو دليل على صحوة جيدة يجب الحفاظ عليها حتى لا تضيع مكتسبات الفريق وما وصل إليه من موقع وما جمعه من نقاط.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن