سورية

«عمال تونس» يدين اعتداءات «المرتزقة» على دمشق … الأب عبد الأحد وشنار: الهجوم على سورية يأتي خدمة لـ«إسرائيل»

| وكالات

تطابقت مواقف نائب رئيس الوزراء التركي الأسبق عبد اللطيف شنار ومطران الكنيسة السريانية الأرثوذكسية والمكلف النيابية البطريركية في إسبانيا الأب مار نيقولاوس متى عبد الأحد واتحاد العمال التونسي بالتأكيد أن سورية تتعرض لهجمة كونية همجية لخدمة الاحتلال الإسرائيلي.
ووفقاً لوكالة «سانا» قال شنار في ندوة سياسية باسطنبول: إن «ما تواجهه سورية والعراق والمنطقة عموماً هو غزوة همجية جديدة هي نتاج لتحالف خطر بين ما يسمى «الربيع العربي» والصهيونية العالمية ومشروع الشرق الأوسط الكبير»، معتبراً أن «التنظيمات الإرهابية التي تدعي الإسلام والدول الغربية جميعهم كانوا في خدمة «إسرائيل» في هذه الهجمة الكونية».
ويعتبر شنار من أهم مؤسسي حزب العدالة والتنمية وكان نائباً لرئيس الوزراء ووزيراً للمالية حتى عام 2007 حيث استقال استنكاراً لتورط رئيس الوزراء آنذاك رجب طيب اردوغان في قضايا فساد مالي.
وفي موقف مشابه، أكد الأب عبد الأحد، في محاضرة ألقاها في العاصمة الإسبانية مدريد بحضور عدد من ممثلي الأحزاب الإسبانية ورجال دين ومفكرين وإعلاميين، أن سورية التي كانت وما زالت بلداً للتسامح والعيش المشترك تتعرض لهجمة إرهابية شرسة تستهدفها دولة ومجتمعات ومؤسسات ضمن مشروع استخباري غربي إسرائيلي مدعوم من أنظمة استبدادية تابعة له في السعودية وقطر وتركيا العثمانية.
وقال: «إن هذه الهجمة الإرهابية تسعى إلى تفكيك النسيج الاجتماعي للمجتمع السوري المبني على المحبة والتسامح والعيش المشترك والتمسك بالأرض والتضحية من أجلها»، مشدداً على أن الشعب السوري كان وما زال شعباً محباً للسلام والأمن لجميع شعوب العالم.
وأدان عبد الأحد حالة الصمت العالمي والغربي تجاه عمليات القتل والجرائم التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية المتطرفة في سورية والعراق، موضحاً أن العديد من الدول الأوروبية متورطة في هذه الجرائم لأن هذه التنظيمات تم تأسيسها وإنشاؤها على يد أجهزة المخابرات الفرنسية والبريطانية والأميركية والإسرائيلية وبتمويل هائل من أنظمة الحقد والإرهاب الوهابي في السعودية وقطر وتركيا، إضافة إلى الدور الذي مارسه الإعلام الغربي والعربي المأجور في الترويج لهذه التنظيمات.
ونوه عبد الأحد بالدور الذي تقوم به روسيا الاتحادية وبقية أصدقاء الشعب السوري من خلال دعمهم للجيش العربي السوري وتقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري في مقابل ما يقوم به «التحالف» الذي تقوده الولايات المتحدة من جرائم وسفك لدماء الأبرياء بحجة محاربة الإرهاب على حين تستمر بتقديم مختلف أنواع الدعم والتمويل والتسليح للتنظيمات الإرهابية.
وعرض عبد الأحد خلال المحاضرة صوراً للمجازر التي تقوم بها التنظيمات الإرهابية في سورية من خلال تدمير الكنائس ودور العبادة وحرقها وقتل وخطف رجال الدين وتكفير المدنيين الأبرياء وقتلهم، معرباً عن عميق تقديره للتضحيات التي يقدمها بواسل الجيش العربي السوري في الدفاع عن الأرض وحماية دور العبادة في كل أنحاء سورية والذي يخوض معاركه دفاعاً عن الإنسانية في العالم أجمع.
وامتد ربط الأحداث في سورية بالكيان الإسرائيلي إلى اتحاد العمال التونسي الذي أكد في بيان نقلته «سانا»، أن العدوان الصهيوني «الغاشم بدعم مفضوح من القوى الإمبريالية والرجعية العربية وتجنيد آلاف المرتزقة من أكثر من 80 جنسية منتحرين على أسوار دمشق هدفه ضرب آخر قلاع المقاومة» معبراً عن إدانته لهذا العدوان الذي ينتهك كل المواثيق والقوانين الدولية.
وناشد الاتحاد منظمات المجتمع المدني والمنظمات النقابية والإقليمية والعالمية وكل القوى السياسية وفي مقدمتها منظمة الأمم المتحدة العمل على منع تكرار هذه الاعتداءات على الأراضي السورية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن