سورية

«الدفاع الروسية» تؤكد القضاء على مئات الإرهابيين وتدمير عشرات الآليات لهم في ريف حماة … لافروف: مناطق تطبيق الهدنة في سورية تتوسع لكن الوضع معقد

| وكالات

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن مناطق تطبيق نظام وقف الأعمال القتالية في سورية «تتوسع» ولكن الوضع «لا يزال معقداً»، في وقت أكدت وزارة الدفاع الروسية مقتل مئات الإرهابيين خلال عمليات الجيش العربي السوري المدعومة بالطيران الروسي على مواقع جبهة النصرة الإرهابية في ريف حماة الشمالي.
وقال لافروف في مقابلة مع صحيفة «أرغومنتي أي فاكتي» الروسية، وفق ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء: إن «جغرافيا مناطق تطبيق نظام وقف العمليات القتالية تتوسع ولكن الوضع حول سورية يبقى معقداً».
وأكد لافروف، أنه «بفضل إطلاق صيغة أستانا مع مشاركة روسيا وإيران وتركيا بصفة دول ضامنة تم التمكن من الحد الجدي من مستوى العنف ومن البدء بمعالجة المشكلات الإنسانية الأكثر إلحاحاً ومن تكثيف عملية التسوية السياسية على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254».
وكان لافروف جدد خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإيطالي أنجيلينو الفانو في موسكو أمس الأول دعوة بلاده إلى تشكيل جبهة موحدة لمحاربة الإرهاب، مشدداً على أن ذلك يجب أن يتم بالتنسيق مع الحكومة السورية، ومشيراً في الوقت ذاته إلى أن بلاده عملت على هذا النهج مع الإدارة الأميركية السابقة من خلال البدء بفصل ما سمي «المعارضة المعتدلة» عن الإرهابيين لكن الطرف الأميركي عجز عن تنفيذ الاتفاق، لافتاً إلى عودة هذا المسار من جديد عن طريق منصة أستانا بالتعاون مع الإيرانيين والأتراك للوصول إلى نهج عملي حول كيفية تفريق المعارضين عن الإرهابيين.
وفي هذا الخصوص، اعتبر لافروف، وفق ما نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، أن «مستوى التوتر الميداني في سورية لا يتراجع». وذكر أن إرهابيي «هيئة تحرير الشام» التي تعتبر جبهة النصرة أبرز مكوناتها، يلجؤون إلى شتى الوسائل لإفشال نظام الهدنة. وتابع: إنه «بالتزامن مع الجولة الراهنة من المفاوضات السورية في جنيف، شن الإرهابيون عدداً من الهجمات في ريف دمشق وشمالي ريف حماة».
ومضى قائلاً: «تصدى الجيش السوري لهؤلاء بشكل لائق، لكن هذه الهجمات وردود الأفعال الدولية عليها، تؤكد أن هناك من لا يريد الحل السياسي في سورية».
وفي الإطار ذاته، ذكر رئيس إدارة العمليات العامة في هيئة الأركان الروسية الفريق سيرغي رودسكوي في مؤتمر صحفي نشر تفاصيله الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، أن «وحدات الجيش السوري تصدت لهجوم شنه أكثر من 10 آلاف إرهابي من تنظيم جبهة النصرة والعصابات المنضوية تحت زعامته على عدد من النقاط العسكرية والقرى والبلدات في ريف حماة الشمالي».
وأوضح رودسكوي، أن «وحدات الجيش قضت بإسناد من الطيران الحربي الروسي على أكثر من 2100 إرهابي ودمرت 55 مدرعة و22 سيارة مفخخة و100 سيارة مزودة بأسلحة ثقيلة في غضون 4 أيام».
وتسلل نهاية الأسبوع الماضي إرهابيون من «النصرة» والمجموعات التكفيرية التابعة لها إلى عدد من القرى والبلدات في ريف حماة الشمالي وقاموا بتهجير الأهالي وسرقة ونهب ممتلكاتهم.
ولفت المسؤول العسكري الروسي إلى أن «العمليات العسكرية متواصلة للقضاء على الإرهابيين في ريف حماة على حين تمت إعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة خلال هجوم مضاد نفذته وحدات من الجيش السوري مدعومة بالقوات الجوية الفضائية الروسية».
وتشارك مجموعة من الطائرات الروسية في الحرب على الإرهاب في سورية منذ أيلول عام 2015 وذلك بناء على طلب من الجمهورية العربية السورية.
وبيّن رودسكوي أن وحدات الجيش السوري استعادت خلال عملياتها مؤخراً السيطرة على 15 كيلو متراً من الطريق الإستراتيجي دمشق/تدمر بعد القضاء على آخر تجمعات تنظيم داعش الإرهابي في المنطقة وطرد فلولهم من التلال الإستراتيجية القريبة من الطريق.
كما أكد رودسكوي، استمرار عملية المصالحة في الغوطة الشرقية بوتائر متسارعة بعد توقيع ممثلي المجتمع المحلي في أغلبية بلدات الغوطة الشرقية على الاتفاق الخاص بالانضمام إلى نظام وقف الأعمال القتالية، مبيناً أنه يتم نشر وحدات من الجيش السوري في المدن والبلدات في المنطقة بالتزامن مع تنظيم 9 ممرات إنسانية مفتوحة حالياً لضمان حرية تنقل السكان وانطلاق حركة المواصلات.
ولفت إلى أن القصف على الأحياء السكنية في دمشق بما فيها منطقة المزرعة حيث السفارة الروسية ينطلق من حيي جوبر والقابون حيث ينتشر إرهابيو النصرة الذي «يحاولون إفشال اتفاق وقف الأعمال القتالية عبر اعتداءاته المتكررة».
وبيّن رودسكوي أن الجيش السوري «بدأ عملية خاصة لضرب تنظيم جبهة النصرة الإرهابي في غوطة دمشق الشرقية وحي القابون بهدف القضاء عليه وإزالة الخطر المتمثل بالقصف بقذائف الهاون على الأحياء السكنية في دمشق».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن