عربي ودولي

موسكو تدين تبرير «البنتاغون» سقوط مدنيين بسورية والعراق بقصف التحالف

| وكالات

أدانت موسكو بيان وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الذي بررت فيه سقوط عدد كبير من الشهداء بين المدنيين في سورية والعراق نتيجة لقصف «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا، واعتبرته تسويغاً مرفوضاً لقتل الأبرياء. وقارنت بين عملية القوات الجوية الروسية في مدينة حلب والعملية الجوية الأميركية في مدينة الموصل العراقية التي وصفتها بأنه مجردة من الصفة الإنسانية.
وأشار الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف، أمس حسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» إلى الاختلاف الجذري بين العمليتين من ناحية «الأسلوب»، مجدداً التأكيد في هذا الصدد، أن روسيا لم تستخدم طيرانها الحربي بالمطلق في حلب، وقال: «لقد صبت عمليتنا تركيزها بالكامل في حلب على متابعة عمل المعابر الإنسانية، وإيصال المساعدات لسكان المدينة وتقديم سائر أشكال الدعم لهم، أما في الموصل، واستنادا إلى ما صرح به الناطق باسم التحالف الدولي جوزيف كروكا، فإن «التحالف الدولي»، ورغم سقوط الضحايا بين المدنيين، لا يعتزم التراجع حتى مع تعذر استمرار القتال، الأمر الذي يجرد عملية القوات الجوية الأميركية في الموصل من أي صفة إنسانية». وأكد كوناشينكوف، أن هذا التبرير وإن دلّ على شيء، فعلى مستوى التخطيط للعمل العسكري الذي يحكم مسبقاً على قتل الأبرياء بـ«القنابل الذكية».
وأضاف: «مما يدهشنا، تصريح المتحدث باسم التحالف الدولي جوزيف كروكا، الذي تعهد ببحث مسألة رفع السرية عن تسجيل الفيديو الذي يظهر كيف يزج المسلحون بالمدنيين في مباني الشطر الغربي من الموصل ويطلقون منها النار لاستدعاء نار التحالف عليها، ولمعلومات الناطق باسم التحالف، فإن هذا العمل لا يندرج إلا في خانة جرائم الحرب الشنيعة». وتابع: «واستناداً إلى ذلك، يتبادر إلى الذهن تساؤلان اثنان، ما دوافع القيادة العسكرية الأميركية لتسدل ستار السرية على جرائم الحرب التي يرتكبها الإرهابيون وتخفيها عن الرأي العام؟، وما مبرر تحالف واشنطن الدولي رغم امتلاكه معلومات كهذه، لاستمراره بقصف المباني بالقنابل «الذكية» والحكم مسبقاً بالإعدام على المدنيين القابعين في هذه المباني؟».
وكانت القيادة المركزية لعمليات قوات «التحالف الدولي» قد أقرت السبت في بيان، عقب غارة أميركية على مدينة الموصل العراقية مؤخراً والتي أدت إلى مقتل عشرات المدنيين، بأن «التحالف الدولي» تسبب بمقتل نحو 400 مدني خلال الفترة 2014-2017 في سورية والعراق نتيجة لغاراته الجوية.
وادعى البيان أن «التحالف» بذل «جهوداً استثنائية» لضرب الأهداف القتالية، مع التقليل من خطر سقوط ضحايا بين المدنيين، زاعماً أن هناك «بعض الحالات التي لا مفر فيها من وقوع ضحايا»، ومعرباً عن أسف التحالف للخسارة البشرية «غير المقصودة»!!.
وبحسب مراقبين فإن واشنطن تقود «تحالفاً استعراضياً» ومن دون موافقة مجلس الأمن الدولي منذ أيلول 2014 وتدعي بأنها تحارب الإرهاب الدولي في سورية والعراق، على حين تؤكد الوقائع أنها تعتدي على البنية التحتية في البلدين لتدميرها وترتكب المجازر بحق المدنيين حيث ارتكب طيران ذلك «التحالف» العديد من المجازر شرق سورية وفي العراق راح ضحيتها خلال الأشهر الماضية عشرات المدنيين الأبرياء.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن