شهادة الوفاة تستغرق 4 أشهر و(الهوية) سنة!!…تأخر وإرباك في إنجاز خدمات الشؤون المدنية في درعا

درعا- الوطن : 

تأخر إنجاز البيانات المدنية على اختلافها وكذلك البطاقة العائلية والبطاقة الشخصية في مديرية الشؤون المدنية في درعا بات مثار شكوى دائمة بين عامة الناس من أبناء المحافظة، إذ تجد كثيرين لهم أكثر من سنة متقدمين للحصول على البطاقة الشخصية (الهوية) ولم يتمكنوا، كما أوضح آخرون أن شهادة الوفاة قد تستغرق 4 أشهر أحياناً، أضيف لذلك الازدحام اليومي الشديد على نوافذ خدمة تلبية طلبات البيان العائلي وغيره، والمعاناة تزيد أكثر على المراجعين القادمين من قرى وبلدات المحافظة إذ يتحملون مشقة النقل وأجوره الباهظة ولعدة مرات دون نتيجة خاصة من جهة الحصول على الهوية وسبب قدومهم لمركز المديرية يعود لخروج أمانات السجل في مناطقهم عن العمل بسبب الأحداث أو لعدم توافر التيار الكهربائي.
مصادر مديرية الشؤون المدنية بدرعا أوضحت أن ما يحدث ناتج عن عدة صعوبات أولها تسرب عدد كبير من العاملين وصل إلى 55 من أصل 175 وأن معظم العاملين مقيم في الريف والأجور مرتفعة ووسائط النقل غير متوافرة بحيث يتغيب أحياناً بعض العاملين، وثانيها الانقطاع الطويل للتيار الكهربائي في معظم أمانات المحافظة ما يدفع بالمراجعين للقدوم على الدائرة المركزية، ومجمل ذلك يشكل عبئاً مادياً وجسدياً على الموظف الذي يحمل عبء عمل نحو ثلاثة موظفين، وثالثها قدم طابعة البطاقة الشخصية واهتراؤها وعدم الجدوى من إصلاحها ما يؤخر إنجاز الخطة الموضوعة.
أما مقترحات الحل فتتمثل في ضرورة الإسراع بترميم الشواغر بدل الذين تسربوا لإنجاز العمل بسرعة وتخفيف الضغط عن الموظفين والمعاناة من المراجعين- ويمكن الترميم مبدئياً عبر التعاقد مع عاملين عن طريق مكاتب التشغيل لحين إجراء المسابقات المطلوبة، أو يمكن حتى الترميم عن طريق ندب كادر من دوائر أخرى مثل الزراعة التي لديها أعداد كبيرة بمقابل حجم عمل انحسر كثيراً، ومن المقترحات تأمين نقل العاملين بوسائط نقل الدوائر الأخرى مثل الكهرباء والزراعة وغيرها.