رياضة

دقّوا ع الخشب!

| غانم محمد

أنا شخصياً سأزعل كثيراً إذا ما تحدّث أي شخص عن فائدة تحققت من مشاركة منتخبنا الأنثوي في تصفيات كأس آسيا التي عدنا منها بثلاث خسارات من (كعب الدست) وبـ«26» هدفاً من منتخبات سنغافورا وفيتنام وميانمار!
وسأزعل أكثر إن طالب أحد بالمحافظة على هذا المنتخب أو الدعوة لدعمه وهناك الكثير من الاستخفاف بعقولنا عندما يفكّر اتحاد الكرة بتشكيل منتخب سيدات ويصرف عليه وعلى كوادره ولو ردّوا علينا بأن الاتحاد الآسيوي يعطينا دولارات مقابل ممارسة الكرة الأنثوية إذ لا نقبل أن نكسر أيدينا لنشحذ عليها.
دعونا نبنِ منتخبات الذكور ونمض بها إلى الاستقرار وبعدها نفكّر إن كان بإمكاننا ممارسة كرة القدم الناعمة، ولا نعلم، ربما بعد أيام قليلة نسمع عن ممارسة كرة القدم الأميركية أو الهوكي على الجليد!
لم يعد معظم المتابعين الكرويين يتقبّلون فكرة المشاركة من أجل المشاركة مهما كانت الظروف، لذلك ليكن تفكيرنا محترفاً ونخطط بموضوعية لما يجب أن نفعله ولن يختلف معي أحد على ما أعتقد إذا ما قلت إن كلّ الجهود والإمكانات يجب أن تصبّ في خانة المنتخب الأول المستمر في تصفيات كأس العالم بغض النظر عن تراجع حظوظه بالتأهل وليكن الهدف الأهمّ هو نهائيات آسيا 2019 والتي يجب أن يلعب بها دور البطولة بحسابات مدروسة تبدأ من الآن ولا تتوقف حتى موعد البطولة، وإن كان اتحاد الكرة متردداً بالتجديد للمدرب أيمن حكيم فعليه أن يحزم أمره وأن يطلب منه وضع خطة الإعداد المتكاملة التي تنهي نمطية خروجنا من الدور الأول كما كانت الحال في جميع النهائيات التي بلغناها..
بإمكان هذه المجموعة من اللاعبين المتميزين والجهازين الفني والإداري أن يبنوا فريقاً متحلياً بروح المنافس ومتسلحاً بخبرة المشاركة في تصفيات الدور الحاسم المونديالية وباتفاق التقاء معظم المتابعين عند القناعة بالعمل في المنتخب، ووصول منتخبنا إلى التصنيف 80 عالمياً يوشّي تفاؤلنا بالمزيد من الأحلام..
بلا بيسبول وبلا كرة نسائية، ادعموا المنتخبات القادرة على المنافسة ومنتخب كرة القدم الأول بالمقدمة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن