سورية

إدارة ترامب منقسمة على نفسها … موسكو: تصريحات هيلي تقوض جهود الحل السياسي في سورية

| وكالات

فيما لا تزال إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب منقسمة على نفسها في تصريحاتها بشأن سورية، اعتبر رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوزاتشيف، أن تصريحات مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، «تقوض جهود المجتمع الدولي الرامية لإطلاق عملية تفاوض سياسية في سورية.
وخلال برنامج «ستايت أوف ذي يونيون» على شبكة «سي إن إن» التلفزيونية الأميركية قالت هيلي السبت: «ليس هناك أي خيار لحل سياسي و(الرئيس) الأسد على رأس النظام»، وفق وكالة «أ ف ب» للأنباء التي أشارت إلى أن المندوبة الأميركية، تفادت حتى الآن الدعوة إلى رحيل الرئيس الأسد عن السلطة، ولم توضح إن كانت إدارة ترامب بدلت سياستها.
في المقابل رد رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي على تصريحات هيلي من خلال تدوينة نشرها على صفحته بموقع «فيسبوك، وفقاً لموقع «روسيا اليوم»، وقال: «إذا سمينا الأشياء بمسمياتها، فهذا (تصريحات نيكي هيلي) يقوض جهود المجتمع الدولي الرامية إلى انطلاق عملية المفاوضات السياسية بين السلطات السورية والمعارضة».
وأضاف كوزاتشيف: «هم (المعارضة السورية) سيسألون، بعد ذلك، هل هناك أي جدوى من المشاركة في مفاوضات أستانا، أو جنيف»، معتبراً أن «مسلحي المعارضة السورية قد يعودون إلى القتال مع القوات الحكومية السورية بعد هذه التصريحات الأميركية». وكانت حدة التجاذب الأميركي الروسي ارتفعت على خلفية اعتداء واشنطن فجر الجمعة على مطار الشعيرات العسكري بريف حمص الشرقي.
في الأثناء زعم وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون بحسب مقتطفات من مقابلة نشرت السبت ونقلتها «أ ف ب» أن أولوية بلاده في سورية هي «هزيمة تنظيم داعش» الإرهابي، وذلك عبر برنامج «واجه الأمة» على شبكة «سي بي إس» التلفزيونية.
وأضاف: «بعد الحدّ من تهديد داعش أو القضاء عليه، أعتقد أنه يمكننا وقتها تحويل اهتمامنا في شكل مباشر نحو تحقيق الاستقرار في سورية»، معرباً عن أمله «أن نتمكن من منع استمرار الحرب الأهلية وأن نستطيع جعل الأطراف يجلسون إلى الطاولة لبدء عملية المناقشات السياسية».
وأكد تيلرسون على أن مناقشات كهذه «ستتطلب مشاركة الرئيس السوري بشار الأسد وحلفائه»، معرباً عن «الأمل بأن تختار روسيا تأدية دور بنّاء من خلال دعم وقف إطلاق النار عبر مفاوضاتها في أستانا، ولكن أيضاً في جنيف» في إطار المباحثات التي تتم برعاية الأمم المتحدة.
وأوضح «إذا تمكّنا من تطبيق (اتفاقات) لوقف لإطلاق النار في مناطق لإحلال الاستقرار في سورية (…) نأمل في أن نتوصل إلى الشروط اللازمة لبدء حوار سياسي مفيد».
جاءت تصريحات تيلرسون بموازاة اتصال الرئيس الأميركي دونالد ترامب برئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، الأحد، وفقاً لموقع «روسيا اليوم» الذي نقل عن نائب رئيس الديوان الحكومي الياباني، كويشي هاجيودا، أن ترامب لم يوضح خلالها مبررات وأسباب العدوان الأميركي الصاروخي على مطار الشعيرات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن