رياضة

تامر اللوز مدرب الكرامة لـ«الوطن»: فريقي في الإياب غير … كل الفرق سواسية وأميزها تشرين

| نورس النجار

مهاجم هداف في العصر الذهبي لفريق الكرامة حاز رضا الجماهير التي أطربتها أهدافه الجميلة في مرمى المنافسين على مدى أكثر من عشر سنوات، كان لاعباً فذاً واليوم يبحث عن موطئ قدم بين المدربين، ليكون مدرباً ناجحاً.
تامر اللوز الذي عمل مدرباً مساعداً للجنرال عبد النافع حموية وقبلها مساعداً لبسام جرايحي، يجد نفسه اليوم مدرباً في الصفوف الأمامية، وأولى مباراة قادها كمدرب رئيس كانت أمام الطليعة بحماة.
تجربة جيدة لا يمكن الحكم عليها بشكل سريع، لكن اللوز يجتهد لأن يتجاوز المطبات التي وقع بها الفريق ذهاباً، ليعوض ذلك في مرحلة الإياب، ومن هذا المنطلق يقول لـ«الوطن»: الكرامة سيكون في الإياب غير. ما أهم المطبات التي اعترضت الكرامة، وما رأي اللوز بالدوري وفرقه؟ وأين سيكون في الإياب؟ الإجابات ستجدونها في التفاصيل التالية:

أزمة هجوم
• كنت مهاجماً متميزاً وهدافاً، واليوم تعاني مع فريقك من ندرة التسجيل، أليست هذه مفارقة عجيبة؟
لا ليست مفارقة عجيبة، فالهداف موهبة وندرة الهدافين ليست مشكلة في فريق الكرامة وحده، بل هي مشكلة الكرة السورية بشكل عام، نجدها في المنتخب الوطني، ونجدها في الأندية أيضاً، وهاهي قائمة الهدافين في الدوري تشير إلى هذه المعضلة، فنسبة تسجيل الهداف في الدوري تصل إلى نصف هدف في المباراة الواحدة كأعلى مستوى، وهي نسبة ضئيلة.
إذا راقبنا الفرص المتاحة التي تهدر في المباريات لا نجد أن المهاجم يهدر الفرص وحده، بل كل اللاعبين سواء أكانوا مدافعين أم لاعبي وسط.
• رغم كل هذه التبريرات إلا أن الكرامة متأخر عن بقية الفرق بالتسجيل كثيراً، فلم يسجل إلا ستة أهداف في (15) مباراة، أليس ذلك يدعو للاستغراب؟
المشكلة الرئيسية هي غياب الشهية التهديفية، ويضاف إليها عدم التوفيق بإنهاء الهجمات ربما للرهبة أو للتسرع أو لعدم التوفيق، نعمل جاهدين لتجاوز مجمل هذه العثرات، ونأمل أن نوفق في الإياب فيتجاوز اللاعبون عقدة التسجيل، لذلك أتوقع أن يكون فريقي في الإياب غير، لأننا سنركز في التمارين على هذا الموضوع تحديداً.
• هل أنت راض عن أداء الفريق ونتائجه؟
يمكننا القول إنه بالإمكان أفضل مما كان، لكن طبقاً للأداء فإن هناك العديد من المباريات ظُلمنا فيها أو أننا ظلمنا أنفسنا فيها، على سبيل المثال لم نكن نستحق أمام الاتحاد الخسارة، لولا ركلة الجزاء لكان للمباراة نتيجة أخرى، وخسرنا من جبلة من خطأين من الحارس، وتعادلنا مع المجد رغم أننا كنا الأفضل طوال المباراة، مع الفتوة فزنا رغم أننا لعبنا بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 26 وكانت أفضل مبارياتنا، وبعدها تعادلنا مع الجيش العريق بأرضه بلا أهداف، وتعتبر هاتان المباراتان نقطة انطلاق الكرامة وسنتابعها بقوة في الإياب.
• ما العثرات التي تعترض فريقكم؟
هي المشكلات نفسها التي يعاني منها أغلب الأندية، فالحال في الكرة السورية واحدة، والأزمة أثرت فينا بشكل كبير على كل الصعد.
نادي الكرامة يحتفظ بتفاهم جيد بين اللاعبين وفي الإدارة ولا يوجد لدينا خلافات أو مشاكل إدارية، والأمور المالية مقدور عليها.
• الكثير من الأندية تلجأ للاعبين كبار السن، ومنهم فريقك، هل هي ضرورة أم حاجة؟
بالحقيقة هي ضرورة وحاجة معاً، فأغلب لاعبي الفرق هم لاعبو أزمة، فالكثير من اللاعبين الموجودين مع فرق الدوري الممتاز لم يكونوا ليشاركوا بالدوري لو لم تكن أزمة، حاجة الفرق إلى اللاعبين المخضرمين تأتي من نقص اللاعبين الشباب، ومن ضعف الاهتمام بفرق القواعد.
• كيف ترى فرق الدوري؟
كلها بمستوى واحد مع فوارق بسيطة، وأميزها فريق تشرين الذي يلعب بروح المجموعة الواحدة.

أرقام وألوان
الكرامة أنهى مرحلة الذهاب في المركز الثالث عشر بثلاث عشرة نقطة من فوزه مرتين وتعادله سبع مرات وخسارته ست مباريات، وسجل ستة أهداف وهو يسبق المجد بهدف ويحتلان أدنى مستوى بمسجلي الأهداف ومعهما الحرية والجزيرة بسبعة أهداف، ودخل مرمى الكرامة (11) هدفاً وهي نسبة يصفها القائمون على الفريق بالجيدة.
فاز الفريق على الجزيرة 2/1 وعلى الفتوة 1/صفر وتعادل مع النواعير والمجد والمحافظة والشرطة والجيش بلا أهداف، ومع الطليعة والوثبة 1/1 وخسر أمام الاتحاد وحطين والوحدة والحرية صفر/1 وأمام تشرين صفر/2 وأمام جبلة 1/2.
أهدافه الستة سجلها: أنس بوطة ثلاثة أهداف، وهدف واحد لكل من ربيع العبد لله ويوسف عرفة وفهد عودة.
له ركلة جزاء واحدة سجلها أنس بوطة بمرمى الفتوة وعليه ركلتان سجلهما باسل مصطفى من تشرين ونصوح نكدلي من الاتحاد، وخرج لاعبان من صفوفه بالبطاقة الحمراء وهما جهاد بسمار بلقاء الوحدة والحارس عبد اللطيف نعسان بلقاء الفتوة.
نال لاعبو الفريق 41 إنذاراً أكثرها لأنس بوطة 4 إنذارات، وشاهر كافي وميلاد حمد وبلال المصري (ثلاثة إنذارات) وربيع العبد الله وعدي عيد وعلاء زقريط ويوسف عرفة (إنذاران) وعبد اللطيف نعسان ومحمد قدور وعامر تركاوي وحسين رحال وجهاد مسمار وأنس حاكمي وهيثم اللوز وعبيدة السقي (إنذار واحد).
وغادر الفريق في مراحل مختلفة من الذهاب بداعي السفر كل من شاهر كافي وأنس حاكمي وربيع العبد لله.
على صعيد العقوبات تعرض الفريق إلى عقوبة واحدة تجلت بإيقاف مدير الفريق حسان عباس لمباراتين رسميتين وذلك لشتم الحكام بلقاء فريقه مع الوثبة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن